نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 727
والانقاض والكتيت أصوات صغار الإبل ، والقرقرة والهدير أصوات مسان الإبل ، وأنقض الحمل ظهره أي أثقله ، قال في الصحاح : وأصله الصوت أيضا ، ومنه قوله تعالى : ( الذي أنقض ظهرك ) [1] . و ( القادمة ) واحدة قوادم الطير أي مقاديم ريشه ، وهي عشر في كل جناح قادمة ، وأصلها فاعلة من قدم يقدم قدوما بمناسبة كونها مقدمة ، وهي خلاف الخوافي جمع الخافية ، وهي صغار الريش المختفية تحت القوادم وخلفها ، ويقال : إن الريش الخوافي قوة للقوادم . و ( الأجدل ) الصقر من الجدل بمعنى القوة والاستحكام منه بمعنى فتل الحبل ونحوه على سبيل الاحكام ، كما قال المتنبي في صفة كلب وصفه : يقعي جلوس البدوي المصطلي * بأربع مجدولة لم تجدل [2] سمي الأجدل بذلك لاستحكام أعضائه وقوته بالنسبة إلى الطيور من أمثاله ، والمراد من الخيانة هنا عدم الموافاة وعدم الإعانة ونحو ذلك . و ( الأعزل ) الذي لا سلاح معه كأنه في معزل من معركة القتال ، من العزلة بمعنى الانقطاع عن الخلق ، وعدم الإنس معهم ، وعدم الدخول في جملتهم ، ويطلق المعتزل على كل من انقطع من شئ عينا كان أو معنى ، ومنه سمي المعتزلة بذلك لاعتزالهم عن مذهب الأشاعرة الذين هم الطائفة القوية من أهل السنة والجماعة ، لما اعتزل شيخهم واصل بن العطاء عن شيخه أبي الحسن الأشعري في المذهب والطريقة ، مثل إثبات المنزلة بين المنزلتين ، والقول بأن مرتكب الكبيرة لا كافر ولا مؤمن ، وغير ذلك مما فصل في محله . قيل : والمراد بالأعزل هنا هو الصقر الذي نقضت قوادمه ، شبهته ( عليه السلام ) بمن لا سلاح له ، وإن المعنى انك تركت طلب الخلافة في أول الأمر قبل أن يتمكنوا منها ويشيدوا أركانها ، وظننت أن الناس لا يرون غيرك أهلا للخلافة ، ولا
[1] الصحاح 3 : 1111 / نقض ، والآية في سورة الشرح : 3 . [2] راجع ديوان المتنبي : 128 .
727
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 727