نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 726
و ( الظنين ) المتهم من الظن فعيل بمعنى مفعول أي المظنون في حقه بعض الظنون كناية عن اتهامه ، والمعنى انه اختفيت عن الناس كالجنين ، وقعدت عن طلب الحق المبين ، ونزلت منزلة الخائف إليهم إذا نزل عليه العدو المهم . وفي رواية السيد : ( الحجزة ) بالحاء المفتوحة والزاء المعجمة مصدرا من قولك : حجزت البعير أحجزه حجزا أي شددته بالحجاز - بكسر الحاء - وهو حبل يشد بوسط يدي البعير ثم يخالف فيعقد به رجلاه ، ثم يشد طرفاه إلى حقويه ثم يلقى على جانبه شبه المقموط تداوى به دبرته فلا يستطيع له أن يمتنع ، وقيل في كيفية شده غير هذا الوجه أيضا . ويطلق الحجزة - بضم الحاء - على موضع شد الإزار ، يقال : حجزة الإزار أي معقده ، ثم يقال للازار أيضا حجزة للمجاورة ، ويجعل شدة الحجزة كناية عن الصبر ، وكل ذلك من الحجز بمعنى المنع ، ومنه الحجاز للبلاد المعروفة سميت بذلك لأنه حجزت بين نجد والغور ، والمعنى على هذه الرواية : انك قعدت محجوزا ممنوعا مثل ممنوعية الظنين ، ولا يخلو عن تكلف . ويحتمل الجحرة - بكسر الجيم وسكون الحاء وفتحها - أيضا ، وهي مكمن الحيوانات الأرضية أي الحشرات المستورة في المكامن على سبيل الاستعارة ، نظير ما وقع في قوله ( عليه السلام ) : ( لو كان المؤمن في جحر ضب قيض الله له من يؤذيه ) [1] . و ( النقض ) نقض البناء والحبل والعهد ونحو ذلك ، وهو خلاف الإبرام ونقيض الإحكام ، ويطلق على كل شئ محكم وحل كل أمر مبرم ، وتنقضت الأرض عن الكمأة أي تفطرت ، وأصل النقض بمعنى التصويت لاشتمال كل نقض على الصوت ، ومنه يقال : انقضت العقاب انقضاضا أي صوتت ، وأنشد الأصمعي : ( تنقض أيديها نقيض العقبان ) [2] .
[1] جامع الأخبار : 354 ح 986 الفصل 87 ، عنه البحار 67 : 238 ح 56 ، وفيه : جحر فأرة . [2] راجع لسان العرب 14 : 263 / نقض .
726
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 726