نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 719
البرية ) وهو بيان لذي شجن ، أو ان من تبعيضية . و ( العرب ) بضم العين وبالتحريك خلاف العجم بالوجهين ، وفسر العجم أيضا بخلاف العرب ومثله كثير في كتب اللغة ، كما قالوا في لغة الإناء انه الظرف وفي الظرف انه الإناء ، وهو مستلزم للدور لتوقف معرفة كل على معرفة الآخر . وبالجملة فالعرب طائفة مخصوصة لها لغة مخصوصة من حيث النوع ، وإن اختلفت أشخاص بعض اللغات في تلك اللغة المخصوصة باختلاف الطوائف والفرق ، والعجم خلاف العرب ، وليست العجم طائفة مخصوصة ولا لها لهجة مخصوصة ، بل الفارس طائفة من العجم ، والترك طائفة ، والهندي طائفة وهكذا ، ولكل طائفة لغة مخصوصة كالعرب ، والحاصل ان العجم هو خلاف العرب أي من ليس بعرب مطلقا . والمقصود ان هذه المصيبة العظمى التي رزئنا بها لم يرز بها أحد من العرب والعجم ، فإن مصيبة فوت النبي ( صلى الله عليه وآله ) لها صدمة شديدة مخصوصة بالعترة ، غير صدمتها العامة الشاملة لكل أهل الاسلام ، بل في جميع الذرات الإمكانية والأكوانية في جميع العوالم الإلهية ، وفي بعض النسخ : ( فقد رزينا ) بدل إنا رزينا ، وفي بعض النسخ : ( فقد رزينا بما لم يرز أحد ) . قولها ( عليها السلام ) : ( فقد رزينا به محضا . . . ) المحض صفة بمعنى الخالص كما مر ، والخليقة الخلق - بالضم - أي الطبيعة لكون الإنسان مخلوقا عليها ، وهي ناشئة من أصل الطينة الواقعية ، فإن الخاتمة على طبق الفاتحة ، ومحضا حال من الضمير المجرور في به لكونه مفعولا ، وخليقته فاعله والضمير للنبي ( صلى الله عليه وآله ) . وقولها ( عليها السلام ) : ( صافي الضرائب ) حال بعد حال سكن الياء للضرورة ، بل حذفت بعد السكون أيضا للضرورة أي صافي الضرائب ، والضريبة الطبيعة أيضا فيكون تأكيدا للحال الأولى نظير التأكيد في قوله تعالى : ( لا يمسنا فيها نصب
719
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 719