نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 720
ولا يمسنا فيها لغوب ) [1] على ما قيل . و ( الأعراق ) جمع العرق وهو أصل كل شئ والجمع عروق وأعراق ، ومنه عروق الإنسان لأن جسد الإنسان مبني عليها فهي أصل له ، ويجوز أن يراد من الأعراق هنا الأصول من الآباء والأجداد والأمهات والجدات . و ( النسب ) بالتحريك اسم مصدر من قولك : نسبت الرجل أنسبه - من باب قتل - نسبا ونسبة أيضا ، وهو الربط الحاصل من ملاحظة حال الشيء مع شئ آخر ، ثم غلب استعماله على ملاحظة أحد مع الآخر بنسبة التولد والقرابة . ويجوز أن يراد من النسب أيضا الأصول أي الآباء والأجداد مثلا ، ويكون المراد من صفاء الخليقة والضريبة صفاء نفس طويته ، ومن صفاء عرقه ونسبه صفاء أصوله ، ويمكن أن يراد من صفاء الخليقة صفاء أخلاقه ، ومن الضريبة طبيعة نفسه ، ومن العرق أصله ، ومن النسب النسبة الملحوظة بين الأصل والفرع ، وهذا هو الأولى ، أو يراد من صفاء خليقته صفاء طبيعته ، ومن صفاء البواقي صفاء أصوله . قولها ( عليها السلام ) : ( فأنت خير عباد الله . . . ) هذا كالتفريع على الأوصاف المذكورة في البيت . قولها ( عليها السلام ) : ( وأصدق الناس . . . ) أي ان ما ذكر من صفاء الخليقة والطينة وغيرهما يستلزم أن لا يصدر منك الكذب ، فأنت حينئذ أصدق الناس جدا ، إذ رذيلة الكذب من الصفات المذمومة القبيحة في غاية الرداءة لا يليق أن تصدر من مثلك النبي الصافي الخليقة والضريبة ، وطيب العرق والأرومة ، فكل ما قلته وقررته في أمر الوراثة والخلافة حق لا شبهة فيه وإن كذبك القوم بعدك . و ( حيث ) مضاف إلى الصدق ، ويجوز إضافته إلى المفرد وإن كان الغالب إضافته إلى الجملة ، وقد تقرر في الكتب النحوية حقيقة المسألة ، فيكون ما نحن فيه نظير قول الشاعر :