نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 715
جهمت الرجل - من باب منع - وتجهمته إذا كلحت في وجهه ، ورجل جهم الوجه أي كالح الوجه ، وجهم الرجل - بالضم - جهومة أي صار باسر الوجه ، ويجوز تهجمتنا من الهجوم أي تهجمت علينا من هجمت على الشيء وتهجمت عليه أي أتيته بغتة . وفي بعض النسخ : ( تهضمتنا ) من الهضم ، يقال : هضمه وتهضمه أي ظلمه ، وفي تفسير علي بن إبراهيم : ( فغمصتنا ) [1] من غمصت الشيء أي احتقرته ، والتضعيف للتشديد والمبالغة ، والتنوين في رجال للتحقير أي رجال محقرون . ( واستخف بنا ) بصيغة المجهول أي حصل بالنسبة إلينا الاستخفاف من هؤلاء الرجال الذين هم مستحقون لأن يستخف بهم لحقارتهم ، والاستخفاف بالشيء جعله خفيفا أي فرضه كذلك ، أي انه خفيف الشأن لا شأن له كناية عن الاستحقار ، إذ كل حقير خفيف لا ميزان له عرفا وعقلا وشرعا ، والمراد الخفة المعنوية . و ( المغتصب ) على بناء المفعول بمعنى مغصوب ، والمراد من كل الإرث الإرث الظاهري وهو الوراثة ، والإرث الباطني وهو الخلافة ، أي قدرونا شيئا خفيفا ولم يجعلوا لنا وزنا ، وغصبوا منا ما ورثناه من المال والخلافة . قولها ( عليها السلام ) : ( وكنت بدرا . . . ) أي والحال انك كنت بدرا ونورا - عطف تفسير - يستضاء به في ظلم الجهالات ، وكانت عليك تنزل الكتب من الله آنا فآنا على سبيل الاستمرار في حياتك ، وكنت أعلم بأحكام الله ، وقررت لنا ما قررت من الوراثة والخلافة بحكم الله ، فهم غيروا الكتاب ، وبدلوا السنة ، وغصبوا منا الوراثة والولاية . و ( الكتب ) جمع كتاب ، والوجه في الجمع أن كل سورة من القرآن أو كل آية منه كأنه كتاب على حدة ، أو المراد احكام الكتب الإلهية مطلقا ، فإن القرآن مشتمل على جميع ما في الكتب السالفة السماوية كما في الأخبار المروية ، أو