responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 716


المراد جنس الكتب من باب فلان يركب الخيل وهو انما يركب واحدة منها ، والمراد انه يركب من هذا الجنس ، ويجوز أن يراد في لام الكتب الجنسية والعهدية مع اعتبار معنى الكمال مثل زيد الرجل أي الرجل الكامل في الرجولية .
والمراد من ذي العزة هو الله تعالى ، لأن له العزة الكاملة بل حقيقة العزة بل جميع أفراد العزة ، ويمكن أن يراد من العزة الصفة الجمالية أو الجلالية أو كلتاهما ، وكذا في قوله تعالى حكاية عن إبليس : ( فبعزتك لأغوينهم أجمعين ) [1] .
قيل : إن الدرهم والدينار مظهر اسمه العزيز وبهما عزة أهل الدنيا ، وحلف إبليس بها إشارة إلى أن اغواءه لهم إنما يكون بالذهب والفضة ، فيمكن أن يكون قولها ( عليها السلام ) هنا : ( من ذي العزة الكتب ) إشارة إلى أن العزة التي صارت أي صار طلبها سبب هلاك القوم وانحرافهم عن الطريقة صاحبها قد أنزل عليك الكتب والأحكام ، وبين لك الحلال والحرام ، فكان عليهم أن يتبعوك في كل حال ومقام ، ولا ينكصوا عن الحق بعد الإقدام .
قولها ( عليها السلام ) : ( قد كان جبريل بالآيات يونسنا . . . ) جبريل مخفف جبرئيل ، قال تعالى : ( من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال ) [2] ويجوز جبرائيل كميكائيل وجبريل كميكيل وجبرال كميكال .
و ( بالآيات ) متعلق بقولها ( يونسنا ) من الإيناس بمعنى إعطاء الانس ، وإذهاب الوحشة والدهشة ، والمراد بالآيات آيات القرآن أي كان يجيء آنا فآنا بالآيات القرآنية على سبيل الوحي إليك ، ونحن قد اعتدنا بذلك واستانسنا به في عمرنا عن سائر الأنام ، وأزلنا بذلك عن نفسنا دهشة المصائب والآلام ، ووحشة الأوجاع والأسقام ، فقد فقدت الآن وانقطع نزول جبرئيل بالآيات .
( وكل الخير محتجب ) عنا بعدك بلا اختصاص بفوات نزول جبرئيل وإيناسه إيانا بالآيات القرآنية ، لأنك كنت معدن كل خير وأصل كل رحمة : ( إن ذكر الخير



[1] ص : 82 .
[2] البقرة : 98 .

716

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 716
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست