نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 713
وفي بعض النسخ ( فحوى صدورهم ) وفحوى القول معناه مطلقا ، هذا بحسب العرف العام واللغة ، وفي الاصطلاح يسمى المفهوم الموافق مثل حرمة الضرب المفهومة من حرمة التأفيف في قوله تعالى : ( فلا تقل لهما أف ) [1] بطريق الأولوية بفحوى الخطاب وبلحن الخطاب في مقابل المفهوم المخالف في مثل : إن جاءك زيد فأكرمه ، المسمى بدليل الخطاب وتفصيله في الأصول ، والمراد هنا مطلق المعنى ومآله مع النجوى واحد . و ( المضي ) كناية عن الموت . و ( حالت ) بمعنى صارت حائلة مانعة من حال فلان بيني وبين فلان أي صار فاصلا بيني وبينه مانعا لي عن رؤيته أو عن وصوله . و ( دونك ) هنا في موضع منك وعنك ، أو ان دونك هنا بمعنى قريبا منك وقبل الوصول إليك ، يقال : دون النهر جماعة أي قبل أن تصل إليه ، وقد مر معنى دون بوجوه مختلفة . و ( الكثب ) جمع الكثيب وهو ما اجتمع من الرمل ، ويروى الترب أيضا وهو الصحيح كما لا يخفى . و ( الترب ) بضم التاء وقد تضم الراء أيضا بالتبع كما في نحو قفل وعسر ويسر وكذا يقرأ في البيت ، وهو والتراب والتربة بمعنى ، قال في القاموس : وجمع التراب أتربة وتربان ولم يسمع لسائرها جمع ، إنتهى [2] . والظاهر أن للتراب غلبة في معنى النكرة ، وللترب والتربة في معنى الجنس ، ولعل هذا هو الوجه في عدم سماع جمع لهما ، واعتبار التأنيث هنا في الترب إما لكونه اسم جنس ، أو انه بمعنى التربة أو باعتبار الأرض ، وقيل : الأظهر انه بضم التاء وفتح الراء جمع تربة كغرفة وغرف ، وفي المصباح : إن التربة المقبرة والجمع ترب [3] ، وهذا المعنى غير مناسب هنا .