نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 712
وذكر الفاضل المجلسي ( رحمه الله ) في تصحيح تركيب البيت وتأويل معناه وجوها هذا لفظه : الأول - وهو الأظهر - : إن جملة ( له قربى ) صفة لأهل ، والتنوين في ( منزلة ) للتعظيم ، والظرفان متعلقان بالمنزلة لما فيها من معنى الزيادة والرجحان ، و ( مقترب ) خبر لكل أي ذو القرب الحقيقي أو عند ذي الأهل كل أهل كانت له مزية وزيادة على غيره من الأقربين عند الله . والثاني : تعلق الظرفين بقولها ( مقترب ) أي كل أهل له قرب ومنزلة من ذي الأهل ، فهو عند الله مقترب مفضل على سائر الأدنين . والثالث : تعلق الظرف الأول بالمنزلة ، والثاني بالمقترب أي كل أهل اتصف بالقربى بالرجل وبالمنزلة عند الله فهو مفضل على من هو أبعد منه . والرابع : أن يكون جملة ( له قربى ) خبرا للكل ، و ( مقترب ) خبرا ثانيا ، وفي الظرفين تجري الاحتمالات السابقة ، والمعنى ان كل أهل نبي من الأنبياء له قرب ومنزلة عند الله ، ومفضل على سائر الأقارب عند الأمة ، انتهى [1] . وبعض هذه الوجوه قريب من بعض ما ذكرناه . قولها ( عليه السلام ) : ( أبدت رجال لنا . . . ) في بعض النسخ ( أبدى ) وهو أيضا جائز ، ووجهه أن تأنيث الجمع باعتبار الجماعة وهو تأنيث غير حقيقي . و ( الابداء ) الإظهار خلاف الإسرار من بدا له الأمر يبدو بدوا أي ظهر ، وأبداه أظهره ، واشتق منه الابتداء لأول الشيء أو الشروع فيه ، لأن أول ما يبدو من الشيء أوله ، وبدأ بالشيء ابتدأ به ، والبادية والبيداء المفازة والصحراء ، وكلها راجعة إلى المعنى الأصلي . و ( النجوى ) اسم من نجوته إذا ساررته ، والأصل من نجا ينجو نجاة إذا تخلص ، وقد مرت إليه الإشارة ، ونجوى صدورهم ما أضمروه في نفوسهم من العداوة ولم يتمكنوا من إظهاره في حياته .