نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 711
ورضوانه بالنسبة إليه ، وقريب الرجل يطلق في العرف على ذي القرابة في الرحم . و ( المنزلة ) المرتبة والدرجة ولا تجتمع على ما قال بعضهم ، وهي محل النزول من نزل ينزل نزولا ، وتستعمل المنزلة مصدرا أيضا . و ( الأدنى ) الأقرب ويطلق على الأبعد أيضا ، وقد مرت الإشارة إلى تفصيل معنى المادة ، والجمع الأدنون رفعا والأدنين نصبا وجرا ، والمعنى والله أعلم ان كل أهل إذا كان له قربى ومنزلة في الواقع أو عند الله فهو عند الله على الأدنين أي قربه زائد عنده على سائر الأقربين ، أي ان أقارب الرجل صنفان : صنف له قربى ومنزلة باطنية ، وصنف ليس كذلك ، والصنف الأول أشد قربا عند الله بالنسبة إلى الصنف الثاني . وجعل قولها ( عليها السلام ) : ( عند الله ) متعلقا بقولها ( مقترب ) واضح ، واما على جعله متعلقا بالكلام السابق فهو حينئذ حال من القربى ، بناء على صحة كون ذي الحال نكرة ولو نادرا أو صفة ، وعلى أيهما تعلق يجعل مثله محذوفا من الآخر من جهة القرينة ، أو يقدر في الآخر قولنا في الواقع كما ظهر مما مر . أو المعنى كل أهل إذا كانت له قربى ومنزلة رحمية فهو مقترب عند الإله على الأبعدين والأجانبة ، وتعلق قولها على الأدنين بمقترب إما باعتبار معنى الزيادة فيه أو جعل على هنا للضرر أو الإستعلاء . وحاصل المعنى على كل حال ان الأقرب يمنع الأبعد ، فيكون المراد انا أهل بيت لنا قربة ومنزلة في الواقع وعند الله بالنسبة إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فنحن أقرب من سائر أقارب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ومن الأجانبة بالنسبة إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وإلى الله سبحانه ، فلابد أن تكون لنا الوراثة والخلافة . وهو تعريض لما فعله القوم مما مرت إليه الإشارة ، وانهم فعلوا خلاف ما قرره الله سبحانه ، وحكموا بغير ما أنزل الله سبحانه ، وتصحيح تركيب البيت واضح على ما قررناه من المعنى .
711
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 711