responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 710


و ( الوابل ) المطر الشديد ، وفي الفقرة إشارة إلى شدة الميل إلى المخاطب وغاية الاحتياج إليه .
و ( الإختلال ) من الخلل وهو الفرجة بين الشيئين الموجبة للانفصام وتشتت النظام أي تفرق أمور قومك ، واختلت بعدك فاشهدهم ولا تغب ، أي فكأن المقام مقام أن تشهدهم ولا تغيب عنهم لو أمكن ذلك حتى ينتظم الأمر ولا يتشتت النحر [1] .
وفي بعض النسخ : ( فاشهدهم فقد نكبوا ) من نكب فلان عن الطريق - كنصر وفرح - أي عدل ومال ، أي قد لزم شهودك وحضورك لأن القوم عن الصراط لناكبون ، وعن الجادة لمنحرفون ، لتردهم من الغواية إلى طريق الهداية ، فالفاء في مقام التعليل لطلب الشهود والحضور ، وفي الكشف : ( واختل قومك لما غبت وانقلبوا ) [2] أي انقلبوا على أعقابهم راجعين إلى حالة الكفر والجاهلية .
قولها ( عليها السلام ) : ( وكل أهل له . . . ) القربى في الأصل القرابة مطلقا مصدرا كالرجعى ، وقد تطلق على القرابة في الرحم من قرب يقرب من الشيء قربا - من باب شرف - إذا دنا منه واقترب وهو ضد البعد ، واقترب أي تقارب ، قال في المجمع : في اقترب زيادة مبالغة على قرب ، كما أن في اقتدر زيادة مبالغة على قدر .
و ( القربان ) - بضم القاف - ما يتقرب به إلى الله ، ومنه : قربت لله قربانا ، والصلاة قربان كل تقي أي ما يتقرب به إلى الله تعالى ، وقربته تقريبا أي أدنيته .
وفي الحديث القدسي : ( من تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ) [3] والمراد من قرب العبد من الله القرب المعنوي بسبب الذكر والعمل الصالح لا قرب الذات والمكان ، لأن ذلك من صفات الأجسام والله تعالى عن ذلك وتقدس ، والمراد بقرب الله من العبد في الحقيقة قرب نعمه وألطافه منه وبره وإحسانه ، أو عطوفته



[1] كذا .
[2] كشف الغمة 2 : 113 .
[3] البحار 87 : 190 .

710

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 710
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست