نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 708
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فتمثلت بقول هند بنت إثاثة : ( قد كان بعدك ) إلى آخر البيتين ، وبعدهما ( أبدت رجال ) البيت ، ثم قولها ( عليها السلام ) : قد كان جبريل . . . ، ونقل بعضهم حينئذ في ذيل البيت الأول من هذه الرواية أن هذا الشعر لهند بنت أبان بن عبد المطلب تمثلت به فاطمة ( عليها السلام ) . ولا يخفى أن الاختلاف هنا في تقديم بعض الأبيات على بعض وتأخيره عنه ، وإنشاد بعضها أو كلها موجود إلى ما شاء الله ، ولم ينقل أقل من البيتين أو أكثر مع التقدم أو التأخر ، والله يعلم حقيقة الأمر ، والظاهر أن البيتين الأولين من باب التمثيل والبواقي مما أنشأتها الزهراء ( عليها السلام ) ، والظاهر في ترتيبها أن يكون على النحو الذي ذكرنا . قولها ( عليها السلام ) : ( قد كان بعدك [ أنباء ] . . . ) الأنباء جمع النبأ - بالتحريك - بمعنى الخبر كما أشير إليه فيما مر ، وانه مدرك أحد وجهي تسمية النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالنبي لأخذه منه بناء على كونه مخبرا عن الله سبحانه ، أي عن صفاته وأفعاله وأقواله التي هي الأحكام الشرعية وغيرها . والمراد من الأنباء في البيت الأقوال المختلفة ، والأخبار الغير المؤتلفة ، والوقائع الحادثة ، مرادا بها غصب الخلافة وفدك ونحو ذلك ، والمحاورات والمنازعات المترتبة على ذلك . و ( الهنبثة ) كزلزلة واحدة الهنابث وهي الأمور الشداد المختلفة ، والهنبثة الإختلاط في القول أو مطلق الإختلاط ، والنون زائدة . وذكر في النهاية : ان فاطمة ( عليها السلام ) قالت بعد موت النبي ( صلى الله عليه وآله ) : قد كان بعدك أنباء . . . البيتين على نحو ما ذكر في المتن ، وآخر البيت الثاني على روايته : فاشهدهم ولا تغب [1] ، وفي المجمع كذلك [2] ، وفي بعض الروايات بنحو آخر كما سيأتي .
[1] النهاية 5 : 277 ، لسان العرب 15 : 144 / هنبث . [2] مجمع البحرين / هنبث .
708
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 708