نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 707
ثم عطفت على قبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقالت : قد كان بعدك أنباء وهنبثة * لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب انا فقدناك فقد الأرض وابلها * واختل قومك فاشهدهم ولا تغب وكل أهل له قربى ومنزلة * عند الإله على الأدنين مقترب أبدت رجال لنا نجوى صدورهم * لما مضيت وحالت دونك الكتب تجهمتنا رجال واستخف بنا * لما فقدت وكل الإرث مغتصب وكنت بدرا ونورا يستضاء به * عليك تنزل من ذي العزة الكتب قد كان جبريل بالآيات يونسنا * فقد فقدت وكل الخير محتجب ضاقت علي بلادي بعد ما رحبت * وسيم سبطاك خسفا فيه لي نصب فليت قبلك كان الموت صادفنا * لما قضيت وحالت دونك الكتب إنا رزينا بما لم يرز ذو شجن * من البلية لا عرب ولا عجم وقد رزينا به محضا خليقته * صافي الضرائب والأعراق والنصب فأنت خير عباد الله كلهم * وأصدق الناس حيث الصدق والكذب فسوف نبكيك ما عشنا وما بقيت * لنا العيون بتهمال له سكب سيعلم المتولي ظلم حامتنا * يوم القيامة أنى سوف ينقلب بيان : روي عن زينب بنت أمير المؤمنين ( عليها السلام ) قالت : لما اجتمع رأي أبي بكر على منع فاطمة فدك والعوالي ، وأيست من إجابته لها عدلت إلى قبر أبيها ، فألقت نفسها عليه وشكت إليه ما فعله القوم بها ، وبكت حتى بلت تربته بدموعها وندبته ، ثم قالت في آخر ندبتها : قد كان بعدك أنباء . . . [1] . وفي الكشف بعد الأبيات : فما رأينا أكثر باك وباكية من هذا اليوم [2] . وفي بعض الروايات كما في الكشف وغيره : ثم عطفت على قبر