responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 702


فالموصوف محذوف أي معاشر الجماعة المسرعة .
و ( المغضية ) من الإغضاء بمعنى ادناء الجفون ، ومنه قول الفرزدق في علي بن الحسين ( عليه السلام ) :
يغضي حياء ويغضى من مهابته * وما يكلم إلا حين يبتسم [1] من الغض مصدر قولك : غض طرفه أي خفضه ، وغض صوته أي أخفضه ، وكل شئ كففته فقد غضضته ، والأمر منه في لغة أهل الحجاز اغضض ، وفي التنزيل : ( اغضض من صوتك ) [2] وأهل نجد يقولون : غض طرفك ، ويقال : في هذا الأمر غضاضة أي خفض وكسر كناية عن المذلة والمنقصة ، فأبدل الحرف الثاني من المضاعف ياء في المزيد من جهة الاستثقال ، وهي قاعدة شائعة .
و ( الفعل الخاسر ) الذي هو سبب خسران صاحبه ، وإسناد الخاسر إلى الفعل مجاز كاسناد الربح إلى التجارة في قوله تعالى : ( فما ربحت تجارتهم ) [3] وإلا فالرابح والخاسر حقيقة هو الفاعل الكاسب ، كما قال تعالى : ( فأولئك هم الخاسرون ) [4] وهم في الآخرة هم الأخسرون ، وفي بعض النسخ : الفعل القبيح الخاسر .
قولها ( عليها السلام ) : ( أفلا تتدبرون القرآن . . . ) هذا اقتباس من الآية الشريفة مع تغيير الغيبة إلى الخطاب بملاحظة مقام المحاورة ، روي عن الصادق والكاظم ( عليهما السلام ) في الآية : إن المعنى أفلا يتدبرون القرآن فيقضوا بما عليهم من الحق [5] ، وهذا المعنى بملاحظة مقتضى المقام في زمان الإمام ( عليه السلام ) .
وقد ورد منهم ( عليهم السلام ) ان معنى القرآن عام لكل ما مضى وما يأتي إلى



[1] راجع الإرشاد للمفيد : 259 ، عنه البحار 46 : 121 ح 13 ، والمناقب لابن شهرآشوب 4 : 170 .
[2] لقمان : 19 .
[3] البقرة : 16 .
[4] البقرة : 121 .
[5] مجمع البيان ، سورة محمد الآية 24 ، وتفسير الصافي 5 : 28 ، وكنز الدقائق 12 : 241 .

702

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 702
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست