نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 701
( ولا أنكر خطابك ) أي أقر بما تقولين به وتحكمين عليه من صحة توارث الأنبياء ، وانك وارثة أبيك وميراثه لك ، ولكن هؤلاء المسلمون حاضرون بيني وبينك ، وشاهدون بما تقولين لي وأقوله لك . هم قلدوني الخلافة التي تقلدتها أي هم جعلوا الخلافة في عنقي كالقلادة - بكسر القاف - التي تجعل على العنق ، وباتفاق منهم أخذت ما أخذت من فدك والخلافة أي أنهم رأوا ذلك مصلحة ، واتفقت آراؤهم على تلك المصلحة التي هي عين المفسدة ففعلت . وهذا إقرار منه بأن أمر الخلافة وأخذ فدك لم يكن من جانب الله سبحانه ، ولا باستناد إلى أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقوله وحكمه ، ولا على طبق الكتاب والسنة ، وإنما كان ما كان من جهة اجتماع هؤلاء بالآراء ومجرد الأهواء ، أو مراده انني أخذت الخلافة بقول هؤلاء واتفاقهم ، فلزمني القيام بحدودها التي من جملتها أخذ فدك للرواية المذكورة . و ( المكابرة ) المغالبة . و ( الإستبداد والاستيثار ) الإنفراد بالشيء أي لم يكن ذلك من باب المغالبة والعلو والمكابرة ، بل هو من حيث استحقاقي بذلك شرعا أو عرفا ، وما كنت أنا مستبدا ومتفردا أيضا بهذا الرأي ، وإنما فعلت ما فعلت مع اتفاق الجماعة وهم شهود على تلك الحالة والفعالة . فحينئذ التفتت ( عليها السلام ) إلى الناس والحاضرين وقالت : ( معاشر الناس ) أي يا معشر الجماعة المسرعة إلى قيل الباطل . . . و ( القيل ) بمعنى القول وكذا القال ، وقيل : القول في الخير والقيل والقال في الشر ، وقيل : القول مصدر والقيل والقال إسمان له ، وإضافته بيانية من باب إضافة الموصوف إلى الوصف مثل مسجد الجامع ، وصلاة الأولى أي القيل الباطل ، أو لامية ، والمراد من الباطل حينئذ الشخص الباطل أي الباطل فعله وقوله الغير المطابق للحق الواقع ، وفي بعض النسخ : ( معاشر المسرعة ) بحذف الناس ،
701
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 701