نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 59
فقال ( صلى الله عليه وآله ) : فاطمة بضعة مني . . . [1] . توضيح : ولا يذهب عليك ان عليا ( عليه السلام ) لم يكن جاهلا بجواب المسألة البتة ، بل انما فعل كذلك ليظهر للناس مرتبة فاطمة ( عليها السلام ) في الفضيلة ، ويظهر النبي ( صلى الله عليه وآله ) بعض فضلها على الناس ليكون ذلك حجة فيما بعده لمن بعده . قيل : وفي قوله ( صلى الله عليه وآله ) : ( فاطمة بضعة مني ) ، إشارة لطيفة إلى أن فاطمة ( عليها السلام ) مرتبة من مراتب ظهوره ( صلى الله عليه وآله ) ، ومقام من مقامات نوره ، فهي ( عليها السلام ) كانت تتكلم من علومه ، وتخبر عن مكنونات ضميره الذي هو البحر المستدير على نفسه . آب از دريا به دريا مى رود * از همانجا كآمد آنجا مى رود وقد قال ( صلى الله عليه وآله ) في الخبر المروي عن مجاهد ان النبي ( صلى الله عليه وآله ) خرج يوما وبيده يد فاطمة ( عليها السلام ) ، قال : من عرف هذه فقد عرفها ، ومن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد ، وهي بضعة مني ، وهي قلبي وروحي التي بين جنبي ، فمن آذاها فقد آذاني . . . [2] . والحال انه ( صلى الله عليه وآله ) قال لعلي ( عليه السلام ) : يا علي أنت نفسي التي بين جنبي ، فجعل عليا ( عليه السلام ) وفاطمة ( عليها السلام ) روحه . وقد أطلق النفس على علي كثيرا في الآيات والأخبار ، تارة بالنسبة إلى النبي المختار كالخبر السابق ، وقوله تعالى : ( قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ) [3] فان المراد هنا من النفس المنسوب إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) هو علي ( عليه السلام ) ، كما ورد في الأخبار من طرق