نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 58
فاطمة ، انظروا من سقاكم شربة في حب فاطمة ، انظروا من رد عنكم غيبة في حب فاطمة ، خذوا بيده وأدخلوه الجنة . قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : والله لا يبقى في الناس الا مشرك أو كافر أو منافق ، فإذا صاروا بين الطبقات نادوا كما قال الله تعالى : ( فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم ) [1][2] . وحديث اتحاف فاطمة ( عليها السلام ) لسلمان من تحف الجنة مشهور ، حيث أتت إليها ثلاث من الحور العين : مقدودة لمقداد ، وذرة لأبي ذر ، وسلمى لسلمان ، مع رطب من الجنة ، فأعطت شيئا منه لسلمان وقالت : أفطر عليه عشيتك وجئني غدا بنواه - وكان يفور منه رائحة المسك - . فلما أفطر به الليل فلم يجد له نواة ، فمضى إليها من الغدو وأخبرها بذلك قالت : يا سلمان ولن يكون له عجم ولا نوى ، وانما هو نخل غرسه الله في دار السلام بكلام علمنيه أبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، كنت أقوله غدوة وعشية . قال سلمان : قلت : علميني الكلام يا سيدتي ، فقالت : إن سرك أن لا يمسك أذى الحمى ما عشت في دار الدنيا فواظب عليه ، ثم قال سلمان : علميني هذا الحرز ، فقالت : ( ( بسم الله الرحمن الرحيم ، بسم الله النور . . . ) ) إلى آخر ما يأتي في جملة أدعيتها ( عليها السلام ) [3] . وروي عن علي ( عليه السلام ) في خبر طويل ما حاصله انه قال : كنا جلوسا عند النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال لنا : أي شئ خير للنساء ؟ فعجز الحاضرون عن الجواب ، فرجعت أنا إلى فاطمة ( عليها السلام ) وقصصت لها الواقعة ، فقالت : ان أولى الأشياء بالمرأة أن لا يراها أحد ولا ترى أحدا ، فرجعت إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فأخبرته ذلك ، فقال : يا علي من أخبرك بذلك ؟ فقلت : فاطمة ،
[1] الشعراء : ، 100 و 101 . [2] تفسير فرات : 298 ح 403 ، عنه البحار 43 : 64 ح 57 . [3] مهج الدعوات : 5 / حرز فاطمة ( عليها السلام ) ، عنه البحار 43 : 67 ح 59 .
58
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 58