نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 57
اخطب فيخطب بخطبة لم يسمع أحد من الأوصياء والرسل بمثلها . ثم ينصب لأولاد الأنبياء والمرسلين مثلها ، ثم ينادي المنادي وهو جبرئيل : أين فاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله ) ؟ أين خديجة بنت خويلد ؟ أين مريم بنت عمران ؟ أين آسية بنت مزاحم ؟ أين كلثوم أم يحيى بن زكريا ؟ فيقمن ، فيقول الله تعالى : يا أهل الجمع لمن الكرم اليوم ؟ فيقول محمد وعلي والحسن والحسين : لله الواحد القهار . فيقول الله تعالى : يا أهل الجمع اني قد جعلت الكرم لمحمد وعلي والحسن والحسين وفاطمة ، يا أهل الجمع طأطئوا الرؤوس وغضوا الأبصار ، فان هذه فاطمة تسير إلى الجنة . فيأتها جبرئيل بناقة من نوق الجنة ، مدبجة الجنبين ، خطامها من اللؤلؤ المخفق الرطب ، عليها رحل من المرجان ، فتناخ بين يديها فتركبها ، فيبعث إليها مائة ألف ملك فيسيرون عن يمينها ، ويبعث إليها مائة ألف ملك أيضا فيسيرون على يسارها ، ويرسل إليها مائة ألف ملك يحملونها على أجنحتهم حتى يصيرونها على باب الجنة . فإذا صارت عند باب الجنة تلتفت ، فيقول الله تعالى : يا بنت حبيبي ما التفاتك وقد أمرت بك إلى الجنة ؟ فتقول : يا رب أحببت أن يعرف قدري في مثل هذا اليوم ، فيقول الله تعالى : يا بنت حبيبي ارجعي فانظري من كان في قلبه حب لك ولأحد من ذريتك خذي بيده فأدخليه الجنة . قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : والله يا جابر انها ذلك اليوم لتلقط شيعتها ومحبيها كما تلتقط الطير الحب الجيد من الردي ، فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنة يلقى الله في قلوبهم أن يلتفتوا ، فإذا التفتوا فيقول الله تعالى : يا أحبائي ما التفاتكم وقد شفعت فيكم فاطمة بنت حبيبي ؟ فيقولون : يا رب أحببنا أن يعرف قدرنا في مثل هذا اليوم ، فيقول الله : يا أحبائي ارجعوا وانظروا من أحبكم لحب فاطمة ، انظروا من أعطاكم شيئا لحب
57
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 57