نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 56
يا معشر الخلائق غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله ) حبيب الله إلى قصرها ، فتمر أمي فاطمة وعليها ريطتان خضراوان ، حواليها سبعون ألف حوراء ، فإذا بلغت إلى باب قصرها - وفي خبر آخر : إلى باب الجنة - رأت جدي الحسين ( عليه السلام ) قائما عنده مقطوع الرأس ومعه الحسن ( عليه السلام ) ، فتقول للحسن ( عليه السلام ) : من هذا ؟ فيقول : هذا أخي ، ان أمة أبيك قتلوه وقطعوا رأسه . فيأتيها النداء من عند الله سبحانه : يا بنت حبيب الله اني انما أريتك ما فعلت به أمة أبيك لأني ادخرت لك عندي تعزية بمصيبتك فيه ، اني جعلت تعزيتك اليوم اني لا أنظر في محاسبة العباد حتى تدخلي الجنة أنت وذريتك وشيعتك ، ومن أولاكم معروفا ممن ليس هو من شيعتك ، قبل أن أنظر في محاسبة العباد . فتدخل فاطمة ( عليها السلام ) أمي الجنة وذريتها وشيعتها ، ومن أولاهم معروفا ممن ليس هو من شيعتها ، وهو قول الله تعالى : ( لا يحزنهم الفزع الأكبر - أي هول يوم القيامة - وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون ) [1] هي والله فاطمة وذريتها وشيعتها ، ومن أولاهم معروفا ممن ليس من شيعتها [2] . وعن جابر قال : قلت للباقر ( عليه السلام ) : جعلت فداك حدثني بحديث في فضل جدتك فاطمة ( عليها السلام ) إذا أنا حدثت الشيعة فرحوا بذلك . قال ( عليه السلام ) : حدثني أبي عن جدي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) انه إذا كان يوم القيامة نصب للأنبياء والرسل منابر من نور ، فيكون منبري أعلى منابرهم يوم القيامة ، ثم يقول الله : يا محمد اخطب ، فأخطب بخطبة لم يسمع أحد من الأنبياء والرسل بمثلها . ثم ينصب للأوصياء منابر من نور ، وينصب لوصيي علي بن أبي طالب في أوساطهم منبر من نور ، فيكون منبره أعلى منابرهم ، ثم يقول الله تعالى : يا علي
[1] الأنبياء : 102 و 103 . [2] تفسير الفرات : 269 ح 362 عنه البحار 43 : 62 ح 54 .
56
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 56