responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 43


الحسن والحسين .
والجواب الشامل للجميع انه عنى زيد بن حارثة ، لأن العرب كانت تقول زيد ابن محمد ( صلى الله عليه وآله ) على عادتهم في تبني العبد ، فأبطل الله ذلك ونهى عن سنة الجاهلية وقال :
ان محمدا ( صلى الله عليه وآله ) ليس أبا لواحد من الرجال البالغين المعروفين بينكم ، وذلك لا ينفي [1] كونه أبا الأطفال الذين لم يطلق عليهم لفظة الرجال كإبراهيم والحسن والحسين [2] ، إلى آخر ما ذكره ، وفي هذا المقام تفصيلات مذكورة في الأخبار وكلمات العلماء الأخيار ، ولا حاجة إلى ذكرها والتعرض لها في المضمار .
[ الكلام في بعض فضائل الزهراء ( عليها السلام ) ] وقد ورد في فضل الزهراء ( عليها السلام ) من أخبار الخاصة والعامة مالا يدفعها يد الانكار ، حتى صار فضلها في الاشتهار مثل الشمس في رابعة النهار ، فأقر بفضلها الأخيار والأشرار ، والأبرار والفجار ، واعترف بنبلها الأولياء والأعداء ، والأجانبة والأقرباء :
والفضل ما شهدت به الأعداء * والحسن ما اعترفت به الضراء وقد قال ابن أبي طلحة الشافعي [3] وهو من أعاظم العامة العمياء : ان كل واحد من الأئمة الأحد عشر عليهم صلوات الله الملك المتعال في أعلى درجة الكمال ، ولهم من جهة انتسابهم إلى فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) شرف فوق الشرف ، وكمال فوق الكمال ، فزادهم الله فضل شرف وشرف فضل ، ونيل قدر وقدر نيل ، ومحل علو وعلو محل ، وأصل تطهر وتطهر أصل .
فان فاطمة ( عليها السلام ) قد خصت بفضل سجايا منصوص عليها بانفرادها ،



[1] أثبتناه من المصدر ، وفي النسخة : لا يخفى .
[2] شرح نهج البلاغة 11 : 26 باب 200 ، عنه البحار 43 : 234 ح 10 .
[3] مطالب السؤول : 6 .

43

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست