نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 42
أنتم تقولون أولاد البنت ليسوا بأولاد ، فتنبه الرشيد . والبيت المذكور قيل من مجعولات العامة في ترويج هذه الشبهة ، وعلى فرض عدم الجعل فهو محمول على المبالغة ، أو على النظر العرفي ، أو على المجازية بملاحظة طرف قوة الابن ، أو بلحاظ ان أولاد البنت تكون في دار رجل آخر غالبا ، أي عند أبيهم وخيرهم وشرهم معه ، ولا يكون للجد انس كثير بهم بخلاف أولاد الابن في ذلك غالبا . [ كلام ابن أبي الحديد في أن الحسنين ( عليهما السلام ) ابنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ] وقال ابن أبي الحديد في شرح قول علي ( عليه السلام ) في بعض أيام صفين حين رأى ابنه الحسن ( عليه السلام ) يتسرع إلى الحرب : املكوا عني هذا الغلام لا يهدني ، فاني أنفس بهذين ، أعني الحسن والحسين ، لئلا ينقطع بهما نسل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . فان قلت : أيجوز أن يقال للحسن والحسين ( عليهما السلام ) وولدهما أبناء رسول الله ، وولد رسول الله ، وذرية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ونسل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ قلت : نعم لأن الله سماهم أبناءه في قوله تعالى : ( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ) [1] . وانما عنى الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، ولو أوصى لولد فلان بمال دخل فيه أولاد البنات ، وسمى الله عيسى ذرية إبراهيم ( عليه السلام ) ، ولم يختلف أهل اللغة في أن ولد البنات من نسل الرجل . فان قلت : فما تصنع بقوله تعالى : ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ) [2] ؟ فقلت : أسألك من أبوته لإبراهيم بن مارية ، فكلما تجيب به عن ذلك فهو جوابي عن