نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 44
وفضلت بخصائص مزايا صرح اللفظ النبوي بايرادها ، وميزت قرة عين الرسول بصفات شرف يتنافس الأنفس النفيسة في آحادها . وروى أبو داود الترمذي ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : فاطمة بضعة مني ، يؤذيني ما يؤذيها ويسرني ما يسرها [1] . وفي حديث آخر انه قيل لعائشة : من أحب النساء إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ قالت : فاطمة ، قيل : من الرجال ؟ قالت : زوجها [2] . وعن عمر بن الخطاب ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ان عليا وفاطمة والحسن والحسين يكونون في حظيرة القدس في قبة بيضاء ، سقفها عشر الرحمان عز وجل [3] . وعن أنس انه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : بينا أهل الجنة في الجنة يتنعمون ، وأهل النار في النار يعذبون ، إذا لأهل الجنة نور ساطع ، فيقول بعضهم لبعض : ما هذا النور ؟ لعل رب العزة اطلع علينا فنظر إلينا ؟ ! فيقول لهم رضوان : لا ولكن علي مازح فاطمة فتبسمت ، فأضاء ذلك النور من ثناياها [4] . وفي فضائل أبي السعادات ، وكشف الثعلبي في تفسير قوله تعالى : ( لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا ) [5] انه قال ابن عباس : بينا أهل الجنة في الجنة بعد ما سكنوا ، رأوا نورا أضاء به الجنان ، فيقول أهل الجنة : يا رب انك قلت في كتابك المنزل على نبيك المرسل : ( لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا ) . فينادي مناد : ليس هذا نور الشمس والقمر ، وان عليا وفاطمة تعجبا من شئ