نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 375
والمضمن من البيت مالا يتم معناه إلا بالذي يليه ، كأن معناه جعل في ضمن البيت الآخر ، فالصفة بحال المتعلق أي مضمن المعنى في غيره ، إلا أن يجعل البيت عبارة عن معناه باعتبار الحكاية . والقلوب جمع القلب ، وهو على ما ذكره الجوهري وغيره هو الفؤاد ، قال : وقد يعبر به عن العقل ، قال الفراء في قوله تعالى : ( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب ) [1] أي عقل [2] . وفي الخبر : ما قلبك معك أي عقلك ، و ( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ) [3] قيل : لأن ذلك لا يعقل أن يكون الجملة الواحدة متصفة بكونها مريدة وكارهة لشئ واحد في حالة واحدة ، إذا أراد بأحدهما وكره بالآخر . وقيل : القلب أخص من الفؤاد ، أي الفؤاد يطلق على العقل وعلى شئ آخر هو القلب ، وفي الحديث : قلب الإنسان مضغة من جسده [4] ، وفيه أيضا : القلب ما فيه إيمان ولا كفر [5] ، وفيه : القلب أمير الجوارح ولا تصدر إلا عن رأيه [6] . وفيه : القلوب أربعة : قلب فيه نفاق وإيمان ، إذا أدرك الموت صاحبه على نفاقه هلك ، وإن أدركه على إيمانه نجى ، وقلب منكوس وهو قلب المشرك ، وقلب مطبوع وهو قلب المنافق ، وقلب أزهر أجرد وهو قلب المؤمن فيه كهيئة السراج ، إن أعطاه الله شكر وإن ابتلاه صبر [7] . وعن بعض أهل التحقيق : إن القلب يطلق على معنيين : أحدهما اللحم
[1] ق : 37 . [2] الصحاح 1 : 204 / قلب ، لسان العرب 11 : 271 / قلب . [3] الأحزاب : 4 . [4] الصحاح 4 : 1326 / مضغ ، مجمع البحرين / قلب ، البحار 44 : 255 . [5] مجمع البحرين / قلب . [6] المصدر نفسه . [7] الكافي 2 : 422 ح 2 ، ومعاني الأخبار : 395 ح 51 ، عنه البحار 70 : 51 ح 10 ، ومجمع البحرين مادة قلب .
375
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 375