responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 374


تعالى : ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب واخر متشابهات ) [1] وهذه الأقسام الأربعة للكلام في وزان الأقسام الأربعة للادراك أي العلم والظن والشك والوهم .
ولما كان التأويل على معنى المؤول هو باطن الكلام وسر المرام ، استعير لفظ التأويل لباطن الشيء وحقيقته ، فالمراد من كون الإخلاص تأويل كلمة التوحيد ، ان باطنها وحقيقتها الإخلاص بمعنى كون تلك صادرة وناشئة عن ماهية الإخلاص الموجود في الباطن ، ومشتملة عليها كأنها حقيقتها .
وكلمة منصوبة على الحال من مفعول أشهد ، أي أخبر بقول لا إله إلا الله ، أو أعلمه ، أو أقوله ، والحال انها في حال نطقي بها كلمة صادرة عن وجه الإخلاص ، ويجوز التمييزية وكونها مفعولا مطلقا .
ولفظ جعل مبني على المفعول ، والإخلاص نائب فاعله ، وجعل الإخلاص تأويلها إنما يكون بأمرين : استعداد القائل ، وإفاضة الله سبحانه له ، ولذا أتى بصيغة المجهول إشارة إلى أن الفاعل مجهول الحال ، ولو قرئ معلوما فهو وإن صح أيضا إلا أنه يوهم الاستقلال ، فيتولد منه الجبر .
والإتيان بصيغة الماضي للإشارة إلى تحققه ، وانه أمر سابق في قدر الله من حيث الاستعداد والقابلية الملازمة لوجود أصل المادة في ابتداء الخلقة ، ويجوز قراءته معلوما أيضا وإسناده إلى الله تعالى بواسطة الضمير ، إشارة إلى أن الأمر بيد الله ، وأن لا مؤثر في الوجود إلا الله ، وإن كان للعبد أيضا مدخلية في الجملة ومداخلة في العمل ، ولو من جهة الإختيار والقابلية .
قولها ( عليها السلام ) : ( ( وضمن القلوب موصولها ) ) ضمن الشيء - بالكسر - طيه ، وضمنه ضمانا - بالفتح من باب علم - : كفله كأنه جعله في ضمن نفسه ، ويتعدى بالتضعيف فيقال : ضمنته المال أي ألزمته إياه بمعنى جعلته محتويا عليه فتضمنه أي فاشتمل عليه واحتوى ، وتضمن الكتاب كذا أي حواه ودل عليه .



[1] آل عمران : 7 .

374

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست