responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 362


والله تعالى خالقا لا فاعلا ، وليس في الأخبار ما ينافي ما ذكرنا بل كلها منطبقة على ما قررنا .
وقد بسطنا الكلام في المقام في كتاب ( الأصول المهمة ) الذي صنفناه في أصول الدين ، ومن أراد التفصيل فليراجع ثمة حتى يتبدل شكه باليقين .
و ( الإجزال ) من الجزيل بمعنى العظيم ، يقال : عطاء جزل وجزيل ، وأجزلت لهم في العطاء أي أكثرت ، وأجزلهم نصيبا أي أكثرهم وأوفرهم ، وأجزل الله عليهم العطاء أي وسعه .
وأصل الجزل من جزل الحطب جزالة أي عظم وغلظ ، ثم استعير للعطاء الكثير والأمر الخطير ، ومنه الجزل للعاقل الكريم والجزيل للشيء الأفضل الحسن للاشتمال على العظم الصوري أو المعنوي ، ورأي جزيل أي حسن ، ويجيء بمعنى التام الكامل أيضا ، وقال في النهاية : وكلام جزل أي قوي شديد [1] .
وقولها ( عليها السلام ) : ( واستحمد إلى الخلائق بإجزالها ) أي طلب منهم الحمد بسبب إجزال النعم وإكمالها عليهم ، أو أن إجزال النعم كأنه طلب الحمد منهم ، وعلى التقديرين التعدية بإلى لتضمين معنى الانتهاء أو التوجه ، وهذه التعدية في الحمد شائعة ، ويجوز أن يكون استحمد بمعنى تحمد ، يقال : فلان يتحمد علي أي يمتن علي ، فيكون إلى بمعنى على وهو بعيد .
وفي الأخبار : اما بعد فإني أحمد إليك الله ، أو أحمد الله إليك ، أي منهيا حمدي أو موجها له إليك ، وفي المجمع : إن إلى هنا بمعنى مع ، أي أحمد معك وأحمد إليك نعمة الله بتحديثك إياه [2] ، وهو قد أخذ هذين المعنيين من النهاية .
و ( الثناء ) بالكسر والمد أن يفعل الشيء مرتين ، وقيل بالكسر والقصر الأمر يعاد مرتين ، ومنه التثنية للاثنين ، والاثناء جمع الثني بالكسر فالسكون بمعنى العطف ، فالاثناء بمعنى أوساط أعطاف الثوب وهي معاطيفه وتضاعيفه .



[1] النهاية 1 : 270 / جزل .
[2] مجمع البحرين / حمد .

362

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست