responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 347


وقالت ( عليها السلام ) :
( ( الحمد لله على ما أنعم ، وله الشكر على ما ألهم ، والثناء بما قدم ، من عموم نعم ابتدأها ، وسبوغ آلاء أسداها ، وتمام منن ولاها ، جم عن الإحصاء عددها ، ونأى عن الجزاء أمدها ، وتفاوت عن الإدراك أبدها ، وندبهم لاستزادتها بالشكر لاتصالها ، واستحمد إلى الخلائق باجزالها ، وثنى بالندب إلى أمثالها ) ) .
بيان :
( الحمد ) هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري بقصد التعظيم والتبجيل للممدوح ، سواء كان على النعمة أو غيرها ، والشكر فعل ينبئ عن تعظيم المنعم بسبب الإنعام أي الاتيان به من جهة إحسانه سواء كان ذلك ذكرا باللسان ، أو اعتقادا بالجنان ، أو عملا بالأركان ، وعليه قول القائل :
أفادتكم النعماء مني ثلاثة * يدا ولسانا والضمير المحجبا فالحمد أعم من جهة المتعلق وأخص من جهة المورد ، والشكر بالعكس فبينهما عموم من وجه ، وفي الحديث : ( ( الحمد رأس الشكر ) ) [1] ووجهه ان ذكر النعمة باللسان ، والثناء به على المنعم بالنعمة أدل على مكانها من الإعتقاد ، لخفاء عمل القلب وما في عمل الجوارح والأعمال من الاحتمال بخلاف عمل اللسان ، هو الذكر الجلي المفصح عن كل خفي ، المنبئ عن الضمائر والمنهى عن اسرار السرائر .
وفي النهاية : إن الحمد والشكر متقاربان والحمد أعمهما ، فإنك تحمد الإنسان على صفاته الذاتية وعلى عطائه ، ولا تشكره على صفاته [2] .
وفي المصباح : حمدته على صفاته الجميلة ، وأفعاله الاختيارية التي ليست



[1] راجع النهاية 1 : 437 / حمد ، لسان العرب 3 : 314 / حمد .
[2] النهاية 1 : 437 / حمد ، لسان العرب 3 : 314 / حمد .

347

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست