responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 346


الذي لا تأخير فيه ، ثم استعمل في الحالة التي لا بطء فيها ، يقال : جاء فلان في حاجته ثم رجع من فوره ، أي من حركته التي وصل فيها ولم يسكن بعدها ، وحقيقته أن يصل ما بعد المجيء بما قبله من غير لبث [1] ، وفار الماء يفور إذا نبع وجرى وكأنه جاش من الأرض وغلا .
و ( الإفتتاح ) بالشيء الابتداء به ، وافتتاح الكلام بحمد الله جعله ابتداء ، وسيجئ معنى الحمد والثناء والصلاة ، والبواقي واضحة إلا ان البكاء ممدودا أو مقصورا ، قيل : كلاهما بمعنى واحد وهو البكاء المطلق ، وقيل : هو بالقصر البكاء بلا صوت ، وبالمد البكاء معه بناء على أن زيادة المباني تدل على زيادة المعاني ، ولا يبعد أن يكونا من باب ( إذا اجتمعا افترقا وإذا افترقا اجتمعا ) ، وهو باب واسع يدخل فيه أمور كثيرة .
والظاهر من كلام الراوي هنا أنها ( عليها السلام ) حمدت الله أولا وأثنت عليه ، وصلت على رسوله بنحو الإجمال ، فشرع القوم حينئذ في البكاء مرة ثانية بعد أن بكوا أولا عندما جلست وأنت ، وحينئذ سكتت ( عليها السلام ) لبكاء القوم وعدم سماعهم كلامها ، فأمهلتهم ريثما سكنوا عن بكائهم وسكتوا ، فعادت ( عليها السلام ) حينئذ في كلامها .
* * *



[1] المصباح المنير : 482 / فار .

346

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست