نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 342
الأحوال والرتب بنحو الاستعارة ، وعلى ما ذكر قيل فالديوان مأخوذ منه ، وأصله الدوان - بكسر الدال وتشديد الواو - قلب أحد الواوين ياء ، وهو مصدر دون يدون دوانا مثل كذب يكذب كذابا ، وقد يفتح الدال للتخفيف ، ثم جعل الديوان اسما للكتاب الذي يضبط أهل الجيش وأهل العطية ، ومنه ديوان الأشعار لجمعها فيه على الترتيب أو بدونه ، ويجمع على الدواوين ، وقد يستعار الديوان لصحائف الأعمال . ومنه الخبر : ( ( إذا ماتت المرأة في النفاس لم ينشر لها ديوان يوم القيامة ) ) [1] ، ومنه : ( ( الدواوين ثلاثة ) ) [2] أي صحائف الأعمال ، وهي ديوان النعم ، وديوان الحسنات ، وديوان السيئات ، ويقال : ان عمر أول من دون الدواوين في العرب ، أي أول من رتب الجرائد والدفاتر للعمال وغيرهم . ولم يشتق من لفظ دون فعل ، فلا يبنى منه فعل التعجب أيضا ، فلا يقال : ما أدونه ، وقيل : إن في اللغة فعلا مشتقا منه مثل دان يدون دونا وأدانه وإدانة ، والجائز هنا من معاني دون هو مثل ضد فوقه وأمامه والأقرب ، والحاصل في الجميع انه ضربت عندها ملاءة . و ( الملاء ) - بالضم والمد - الريطة والإزار ، والواحد الملاءة ، وفي حديث الاستسقاء : ( ( فرأيت السحاب يتمزق كأنه الملاء حين يطوي ) ) [3] ، وفي المجمع : انه كل ثوب لين رقيق ، ومنه قولهم : فلان لبس العباء وترك الملاء [4] . والمعنى أنها ( عليها السلام ) لما أتت إلى المسجد في القوم ضربوا بينها وبينهم حجابا عظيما تعظيما لها ، فجلست وراءها ، وفي نسخة الكشف : ( ( فضرب بينهم بريطة بيضاء وقيل قبطية ، فأنت . . ) ) الخ [5] .