نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 341
والسقف مناط ، وإذا قطعت النياط سقط المنوط ، وانقطعت العلاقة بينه وبين المناط ، فتأمل . و ( دون ) وهو عند بعضهم مقلوب الدنو ضد فوق ، وهو تقصير عن الغاية ، ويكون ظرفا حينئذ يقال : هو دونه ضد فوقه ، وبمعنى أمام يقال : مشى دونه أي أمامه ، وبمعنى وراء يقال : هو دونه أي وراءه ، فيكون من الأضداد ، وبمعنى غير مثل هو دونه أي غيره . وفي الدعاء : ( ( ليس دونه منتهى ) ) أي ليس غيره منتهى ينتهي إليه الآمال ، وقيل معناه : ليس لقربه نهاية ، بناءا على إرادة القرب منه ، بمعنى ان مراتب القرب منه لا نهاية لها ، ويقال : شئ دون أي خسيس أو ردي ، ومنه أنفق عليها نفقة دون . ويقال : شئ دون أي شريف ، فيكون من الأضداد أيضا حينئذ ، ودونكه أي خذه ، فيكون من باب أسماء الأفعال ، ودونه خرط القتاد أي أقرب منه فيكون ظرفا ، وأرجع بعضهم هذا إلى معنى التقريب عن الغاية . ودون النهر جماعة أي قبل أن يصل إليه ، وهذا رجل من دون أي من حقير ساقط ، قيل : ولا يقال ( رجل دون ) بدون من ، وقال في الصحاح : الدون الحقير الخسيس أيضا ، واستشهد عليه بقوله : إذا ما علا المرء رام العلى * ويقنع بالدون من كان دونا [1] ودونكه أي ألزمه واحتفظ به فيكون إغراء ، ولا يكون الجار الداخل على دون في بعض معانيه إلا من - وهو الغالب - أو الباء ، فيقال : من دونه أو بدونه . قال بعض المحققين : إن دون في الأصل بمعنى أدنى مكان من الشيء ، يقال : هذا دون ذاك إذا كان أحط منه قليلا ، وإن تدوين الكتاب بمعنى جمعه مأخوذ منه لأن بعض ورقه يقرب من بعض . ويقال : دونك هذا أي خذه من أدنى مكان منك ، ثم اتسع واستعمل في
[1] الصحاح 5 : 2115 / دون ، لسان العرب 4 : 450 / دون .
341
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 341