responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 338


في السنة الرابعة والخمسين من الغار المشهور المسمى بغار الثور .
[ كتاب تبع اليمن إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ] وروي أن حمير بن دروع من تبابعة اليمن لما وصل إلى المدينة في أثناء فتحه البلاد ، ومعه حينئذ سوى جيشه الطمطام أربعة آلاف نفر من الحكماء العظام ، رئيسهم حكيم ماهر مسمى بشامول ، تأمل هؤلاء الحكماء أرض المدينة ، وعلموا من الكتب السالفة أن هذا المكان هو مهاجر نبي آخر الزمان ، فعزموا على التوطن في هذا المقام .
فلما علم الملك بذلك من الحكماء الأعلام اختار منهم أربعمائة نفر ، وبنى لكل منهم منزلا في المدينة وأقامهم هناك ، وبنى دارا عظيم البنيان عالي المكان لنبي آخر الزمان ، وكتب لذلك كتابة فيها قوله :
( ( إلى محمد بن عبد الله خاتم النبيين ، ورسول رب عالمين من تبع بن دروع ، أما بعد يا محمد فإني آمنت بك وبكتابك الذي أنزل الله عليك ، وأنا على دينك وسنتك ، وآمنت بربك ورب كل شئ ، وبكل ما جاء من ربك من شرائع الإسلام والإيمان ، وأنا قبلت ذلك فإن أدركتك فبها ونعمت ، وإن لم أدركك فاشفع لي يوم القيامة ، ولا تنسني فإني من أمتك من الأولين ، وتابعتك قبل مجيئك ، وقبل أن يرسل الله إياك ، وأنا على ملتك وملة أبيك إبراهيم ) ) .
ثم ختم الكتاب ونقش عليه قوله : ( ( لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون ) ) وسلم الكتاب إلى شامول ، وأوصاه أن يوصله بيده أو بيد أولاده إلى الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، حتى انتهى ذلك بعد أحد وعشرين بطنا إلى أبي أيوب الأنصاري - وكان من أولاد شامول - .
فلما هاجر النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى المدينة فأرسل أبو أيوب هذه الكتابة مع شخص معتمد مسمى بأبي ليلى إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فوصل إليه في أثناء الطريق [1] في قبيلة بني سليم ، فلما لقيه قال له



[1] كذا الظاهر ، وفي المتن : ( ( في أثناء الطريق فوصل إليه ) ) .

338

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست