نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 337
الله ( صلى الله عليه وآله ) بعد الإسلام بعبد الله ، وكان هو في الأصل راعي غنم ، وكان له هرة كبيرة تصاحبه وتكون معه فكنى بأبي هريرة . وفي هذه السنة أيضا هاجر خالد بن الوليد ، وعثمان بن طلحة ، وعمرو بن العاص بعد قضاء العمرة إلى المدينة ، وبالجملة فكل من هاجر من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام فهو مهاجر ، والأغلب في ذلك أهل مكة ، والأغلب منهم قريش ، فينصرف إطلاق المهاجرين إليهم إلا مع القرينة . ( ( والأنصار ) ) جمع نصر بمعنى المعاون والناصر ، أو جمع نصير كشريف وأشراف ، وفي سيرة الحلبي للسيد أحمد عاصم [1] أنه جمع ناصر كصاحب وأصحاب . وهم أهل المدينة سموا بذلك لنصرتهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أو لوعدهم إياه بالنصر حين آمن جماعة منهم بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) في مكة ، وذلك أنه ( صلى الله عليه وآله ) بعد البعثة كان يدعو الناس إلى الإسلام في موسم الحج في كل سنة إذا ورد فرق الأنام من الأطراف والأقطار إلى مكة للحج والعمرة . وكان ينادي لأهل الموسم في أيام الحج بقوله ( صلى الله عليه وآله ) : قولوا لا إله إلا الله تفلحوا ، فآمن نفر يسير من أهل المدينة في السنة الحادية والخمسين من سنه ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم أسلم إثنا عشر منهم في السنة الثانية والخمسين ، وبايعوه في العقبة أي عقبة المدنيين على النصرة والمعاونة ، رئيسهم أسعد بن زرارة وهي البيعة الأولى في العقبة . وفي السنة الثالثة والخمسين أسلم منهم سبعون نفرا وامرأتان ، وبايعوه أيضا على النصر والمعاونة أولهم براء بن معرور ، وقالوا له : لو هاجرت إلى المدينة وجئت إلينا لنصرناك ، ولو قاتلت الروم والفرس ، فهاجر ( صلى الله عليه وآله ) إليهم
[1] أحمد عاصم العينتابي المشهور بمترجم عاصم ، توفي عام 1235 ه ، وقد ترجم السيرة الحلبية المسمى بإنسان العيون إلى التركية . راجع معجم ما كتب عن الرسول وأهل البيت 1 : 378 رقم 1710 و 1712 .
337
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 337