responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 336


النبي ( صلى الله عليه وآله ) على آذان الكفار ، لا ان الشيطان أجرى على لسانه ( صلى الله عليه وآله ) كما رواه العامة قوله : ( ( تلك الغرانيق العلى ، منها الشفاعة ترتجي ) ) وسجد ( صلى الله عليه وآله ) في آخر السورة [1] .
فلما شاهد المنافقون هذه الحالة ، وكان فيهم وليد بن مغيرة المخزومي ، فرحوا بذلك وقالوا : إن محمدا يعظم آلهتنا ، ويمدح أصنامنا ، ويقر بشفاعة اللات والعزي ، فلا نزاع لنا معه .
فوصل من هذه الجهة شبهة المصالحة إلى آذان مهاجري الحبشة ، ولما رجع النبي ( صلى الله عليه وآله ) من المسجد سمع من الناس هذه المقالة فحزن لذلك ، فنزل جبرئيل تسلية له بقوله تعالى : ( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم ) [2] .
فلما علم المنافقون بالكيفية عادوا إلى الأذية ، وللآية تفاسير اخر من الخاصة والعامة ليس هنا موضع تفصيلها ، فلاحظها في مظانها .
وبالجملة فبناء على التفسير المذكور لما رجع المهاجرون إلى مكة ، وعلموا بالحال وما عليه الكفار هاجروا في تلك السنة ثانية إلى الحبشة بأمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وهم حينئذ غير الأولاد الصغار ثمانون رجلا وثمانية عشر مرأة .
فبقوا هناك إلى أن هاجروا من الحبشة إلى المدينة سنة فتح خيبر وفدك ، وفيهم حينئذ جعفر بن أبي طالب ، وأم المؤمنين أم حبيبة ، مع جمع من قبيلة أشعر من قبائل اليمن منهم أبو بردة الأشعري ، وأبو موسى الأشعري ، وإخوانهما في ستين نفرا وهم على زي أهل الحبشة ، وثمانية من أهل الروم ، وثمانين من قبيلة دوس منهم أبو هريرة ، واسمه على المشهور عبد الشمس بن عامر ، وسماه رسول



[1] راجع لمزيد الاطلاع تلخيص التمهيد لمحمد هادي معرفة 1 : 46 ( أسطورة الغرانيق ) .
[2] الحج : 52 .

336

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست