responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 333


بالتراب ونحوه ، ولذا فسر قوله تعالى فطهر بمعنى فقصر ، ثم صار تطويل الذيول كناية عن مطلق التبختر .
وفي نسخة كشف الغمة : ( ( تجر أدراعها ) ) [1] ودرع المرأة قميصها والجمع أدراع ، وهو مذكر مأخوذ من درع الحديدة وهي مؤنثة في الأكثر ، وجر الأدراع كناية عن كون أذيال قميصها طويلة ملاصقة للأرض مرادا به جرها على الأرض ، فيرجع إلى معنى تطأ ذيولها .
و ( الخرم ) - بضم الخاء المعجمة ، وسكون الراء المهملة - الترك والنقص والعدول .
و ( المشية ) - بكسر الميم - الاسم من مشى يمشي مشيا ، وبالفتح مصدر مثل مشى ومشية كرحم ورحمة ، أي لم ينقص مشيها من مشي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) شيئا كأنه هو بعينه تميل من جانب إلى جانب ، وفي الأخبار :
إن فاطمة ( عليها السلام ) كانت أشبه الناس برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خلقا وخلقا ، وقولا وفعلا ، وسكونا وحركة [2] .
قال في النهاية : فيه ما خرمت من صلاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) - من باب ضرب - أي ما تركت ، ومنه الحديث ( ( لم أخرم منه حرفا ) ) أي لم أدع [3] .
وأصل الخرم القطع والشق ، وهو يستلزم النقص وترك شئ من المقطوع والعدول عن الحالة الأصلية ، فاستعمل في هذه المعاني للمناسبة .
والدخول في الشيء الحركة إلى داخله مع الانتهاء إليه ، كما في نحو دخلت في المسجد لدلالة الفاء على الظرفية ، واما الدخول على الشيء فهو الحركة إليه بلا دخول في جوفه ، لكن إذا كان المفعول أي ذلك الشيء في داخل شئ آخر كالدار والبيت مثلا ، وأما الحركة إلى الشيء الذي هو في فضاء خارج فلا يقال حينئذ دخلت عليه ، بل يقال وردت عليه إلا أن يشبه بالمدخول عليه في الدار مثلا ،



[1] كشف الغمة 2 : 109 .
[2] راجع إحقاق الحق 10 : 251 - 255 .
[3] النهاية 2 : 27 / خرم .

333

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست