نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 331
أو هي الهاء عوملت معاملة تاء التأنيث لشبهها بها في الوقوع في آخر الكلمة مع كون الصورة واحدة ، كما أن لام شفه هو الهاء على قول لا الواو ، فيبدل الهاء تاء لذلك . ويحتمل أن يكون لمة بتشديد الميم ، قال الفيروز آبادي : اللمة - بالضم - الصاحب والأصحاب في السفر والمونس للواحد والجمع [1] . وفي المجمع في مادة اللمم : في حديث فاطمة ( عليها السلام ) : خرجت في لمة من نسائها أي في جماعة منهن من غير حصر في عدد ، وقيل : هي ما بين الثلاثة إلى العشرة ، والهاء عوض عن الهمزة في وسطه ، وهي فعلة من الملاءمة بمعنى الموافقة ، إنتهى [2] . ولا يخفى ما فيه من الخلط والشبهة ، والظاهر أن اللمة إذا كانت بتشديد الميم فهي من الإلمام بمعنى النزول ، أطلق على الجماعة النازلة كما يطلق اللمة على الخطرة [3] والزورة والأتية بمعنى النزول والقرب . ومنه الخبر : إن للشيطان لمة وللملك لمة ، وإن لابن آدم لمتان لمة من الملك ولمة من الشيطان ، فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب بالخير ، وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق ، فمن وجد هذا فليحمد الله ، ومن وجد الآخر فليتعوذ بالله [4] . فيكون جميع المعاني الموجودة للمم راجعة إلى هذا المعنى . وفي نسخة كشف الغمة : ( ( في لميمة ) ) [5] بصيغة التصغير ، وهو يؤيد قراءة تشديد الميم بمعنى الجماعة ، ويكون التصغير إما للتقليل أي في جماعة قليلة ، أو للتكثير نظير التعظيم والتحقير .
[1] القاموس المحيط : 1496 / لمه . [2] مجمع البحرين / لمم . [3] قال في لسان العرب : قال شمر : اللمة اللهمة والخطرة تقع في القلب . [4] نحوه لسان العرب 12 : 334 / لمم ، والبحار 70 : 39 . [5] كشف الغمة 2 : 109 .
331
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 331