نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 328
معنى الاجتماع ، هو مذاقي في أكثر اللغات المشتركة التي لها معان متعددة بل في جميعها ، حيث أدى نظري فيها إلى أن جميع المعاني المتعددة للفظة الواحدة راجع إلى معنى واحد هو المعنى الأصلي اللغوي ، فانشعب منه تلك الفروعات مجازا من جهة المناسبة والعلاقة ، إلى أن صارت من جهة كثرة الاستعمال حقائق عرفية عامة . و ( والمنع ) : خلاف الإعطاء ويستعمل بعن ، يقال : منعت الرجل عن الشيء ، واستعماله بعن إشارة إلى ما فيه من معنى التجاوز والتخلف ، وقد يحذف لفظة ( عن ) فيوصل الفعل ، كما في قوله هنا : ( ( منع فاطمة فدك ) ) والمفعول الأول هنا هو المفعول بلا واسطة وهو فاعل في المعنى ، نظير المفعول الأول في أعطيت . ومنع الشخص لا يتصور إلا بمنعه وهو فاعل مختار من الفعل الذي هو في اختياره أو ما هو بمنزلته ، فمنع الرجل عن الشيء منعه عن التصرف فيه ، والمراد في الخبر منع فاطمة عن التصرف في فدك . وقد مر بيان فدك وانه ينصرف ولا ينصرف ، وعدم الانصراف من جهة العلمية والتأنيث باعتبار البلدة أو الأرض مثلا ، والانصراف باعتبار البلد أو المكان ونحوهما ، وذلك إشارة إلى إجماعه على المنع أو إلى نفس المنع ، والمراد على التقديرين انه بلغها خبر ذلك أو أثره ، إما بلسان الناس أو برجوع وكيلها في فدك إليها واخباره لها بذلك . ( ولاثت خمارها على رأسها ) أي عصبته ، يقال : لاث العمامة على رأسه يلوثها لوثا أي شدها وربطها . وفي النهاية [1] : اللوث الطي والجمع ، يقال : لثت العمامة ألوثها لوثا ، ومنه حديث بعضهم : فحللت من عمامتي لوثا أو لوثين أي لفة أو لفتين ، وأصل اللوث التلطخ ، استعمل في التعصب بالعمامة وإدارتها على الرأس ، واللوث المشهور في