نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 320
والخلاد - بفتح الخاء المعجمة ، وتشديد اللام - . ولقب بأبي العيناء لأنه قال لأبي زيد الأنصاري : كيف تصغر عينا ؟ فقال : عيينا يا أبا العيناء . وبالجملة لا شبهة في صدور أصل الخطبة منها ( عليها السلام ) ، لكن الروايات مختلفة من حيث تبديل بعض الفقرات ، وتغيير بعض الكلمات مع زيادة أو نقيصة ، حتى في أواخر بعض روايات أحمد بن أبي طاهر أنه قال عطية الأوفي : سمعت أبا بكر يومئذ يقول لفاطمة ( عليها السلام ) : يا بنت رسول الله لقد كان أبوك بالمؤمنين رحيما ، وعلى الكافرين عذابا أليما ، وإذا عزوناه كان أباك دون النساء ، وأخا ابن عمك دون الرجال ، آثره على كل حميم ، وساعده على الأمر العظيم ، لا يحبكم إلا العظيم السعادة ، ولا يبغضكم إلا الردي الولادة ، وأنتم عترة الله الطيبون ، وخيرة الله المنتجبون ، على الآخرة أدلتنا ، وإلى باب الجنة مسالكنا ، وأما منعك ما سألت فلا ذلك لي ، وأما فدك وما جعل أبوك لك فإن منعتك فأنا ظالم ، وأما الميراث فقد تعلمين أن أباك قال : لا نورث وما أبقيناه صدقة . قالت : إن الله تعالى يقول عن نبي من أنبيائه : ( يرثني ويرث من آل يعقوب ) [1] وقال : ( وورث سليمان داود ) [2] فهذان نبيان وقد علمت أن النبوة لا تورث ، وإنما يورث ما دونها ، فمالي امنع إرث أبي ؟ أأنزل الله في كتابه إلا فاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، فتدلني عليه فأقنع به ؟ فقال : يا بنت رسول الله أنت عين الحجة ، ومنطق الرسالة ، لا يد لي بجوابك ، ولا أدفعك عن صوابك ، ولكن هذا أبو الحسن بيني وبينك هو الذي أخبرني بما تفقدت ، وأنبأني بما أخذت وتركت ، قالت : فإن يكن ذلك كذلك فصبرا لمر الحق والحمد لله إله الحق ، إنتهى [3] .