responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 314


فنظر أبو بكر بن أبي قحافة إلى عمر بن الخطاب فقال : ما تقول ؟ فقال عمر :
ومن اليتامى والمساكين وأبناء السبيل ؟ فقالت فاطمة : اليتامى الذين يأتمون بالله وبرسوله وبذي القربى ، والمساكين الذين أسكنوا معهم في الدنيا والآخرة ، وابن السبيل الذي يسلك مسلكهم .
قال عمر : فإذا الخمس والفئ كله لكم ولمواليكم وأشياعكم ؟ ! فقالت فاطمة :
أما فدك فأوجبها الله لي ولولدي دون موالينا وشيعتنا ، وأما الخمس فقسمه الله لنا ولموالينا وأشياعنا كما يقرأ في كتاب الله ، قال عمر : فما لسائر المهاجرين والأنصار والتابعين باحسان ؟
قالت فاطمة : إن كانوا موالينا ومن أشياعنا فلهم الصدقات التي قسمها الله وأوجبها في كتابه ، فقال عز وجل : ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب . . . ) [1] قال عمر : فدك لك خاصة والفئ لكم ولأوليائكم ، لا أحسب أصحاب محمد يرضون بهذا .
قالت فاطمة : فإن الله تعالى رضي بذلك ورسوله رضي به ، وقسم على المولاة والمتابعة لا على المعاداة والمخالفة ، ومن عادانا فقد عادى الله ، ومن خالفنا فقد خالف الله ، ومن خالف الله فقد استوجب من الله العذاب الأليم ، والعقاب الشديد في الدنيا والآخرة ، فقال عمر : هاتي بينة يا بنت محمد على ما تدعين .
فقالت فاطمة ( عليها السلام ) : قد صدقتم جابر بن عبد الله وجرير بن عبد الله ولم تسألوهما البينة ، وبينتي في كتاب الله ، فقال عمر : إن جابرا وجريرا ذكرا أمرا هينا ، وأنت تدعين أمرا عظيما يقع به الردة من المهاجرين والأنصار .
فقالت ( عليها السلام ) : إن المهاجرين برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأهل بيت رسول الله هاجروا إلى دينه ، والأنصار بالإيمان بالله وبرسوله وبذي القربى أحسنوا ، فلا هجرة إلا إلينا ، ولا نصرة إلا لنا ، ولا اتباع بإحسان إلا بنا ، ومن ارتد عنا فإلى الجاهلية ، فقال لها عمر : دعينا عن أباطيلك وأحضرينا من يشهد لك بما تقولين .



[1] التوبة : 60 .

314

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست