نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 312
جاءت تطلب نصرتي على أبي بكر فإنه أخذ منها فدكا ، قال : فما أجبتها به ؟ قال : قلت وما يبلغ من نصرتي أنا وحدي ؟ ! قال : فأبيت أن تنصرها ؟ قال : نعم ، قال : فأي شئ قالت لك ؟ قال : قالت لي : والله لا نازعتك [1] الفصيح من رأسي حتى أرد على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . قال : فقال : أنا والله لا نازعتك الفصيح من رأسي حتى أرد على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذ لم تجب ابنة محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، [ قال : ] [2] وخرجت فاطمة من عنده وهي تقول : والله لا أكلمك كلمة حتى أجتمع أنا وأنت عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم انصرفت . فقال علي ( عليه السلام ) لها : إيتي أبا بكر وحده فإنه أرق من الآخر ، وقولي له : ادعيت مجلس أبي وانك خليفته ، وجلست مجلسه ، ولو كانت فدك لك ثم استوهبتها منك لوجب ردها علي . فلما أتته وقالت له ذلك قال : صدقت ، قال : فدعا بكتاب فكتبه لها برد فدك ، فخرجت والكتاب معها ، فلقيها عمر فقال : يا بنت محمد ما هذا الكتاب الذي معك ؟ فقالت : كتاب كتب لي أبو بكر برد فدك ، فقال : هلميه إلي ، فأبت أن تدفعه إليه ، فرفسها برجله ، وكانت حاملة بابن اسمه المحسن ، فأسقطت المحسن من بطنها ، ثم لطمها فكأني أنظر إلى قرط في اذنها حين نقف ، ثم أخذ الكتاب فخرقه ، فمضت ومكثت خمسة وسبعين يوما مريضة مما ضربها عمر ، ثم قبضت [3] . بيان : قال في النهاية : الوطء في الأصل الدوس بالقدم ، فسمى به الغزو والقتل لأن من يطأ برجله فقد استقصى في إهلاكه واعانته ، ومنه الحديث : ( ( اللهم اشدد وطأتك على مضر ) ) أي خذهم أخذا شديدا ، إنتهى [4] .
[1] في المصدر : لأنازعنك . [2] أثبتناه من المصدر . [3] الإختصاص للمفيد : 183 ، عنه البحار 29 : 189 ح 39 ، والعوالم 11 : 647 ح 2 . [4] النهاية 5 : / 200 وطأ .
312
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 312