responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 310


فأخذ عمر الكتاب من يد فاطمة ( عليها السلام ) فتفل فيه ومحاه ومزقه ، وقال : هذا فيء للمسلمين .
وقال : أوس بن حدثان ، وعائشة ، وحفصة يشهدون على رسول الله بأنه قال :
إنا معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة ، وان عليا زوجها يجر إلى نفسه ، وأما أم أيمن فهي امرأة صالحة لو كان معها غيرها لنظرنا فيه ، فخرجت فاطمة ( عليها السلام ) تبكي وتقول : بقر الله بطنك كما بقرت كتابي ، فاستقبلها علي ( عليها السلام ) فقال : مالك يا بنت رسول الله غضبى ؟ فذكرت له ما صنع عمر ، فقال ( عليه السلام ) : ما ركبوا مني ومن أبيك أعظم من هذا [1] .
ومنها ما رواه في كتاب الإختصاص عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لما قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وجلس أبو بكر مجلسه ، بعث إلى وكيل فاطمة فأخرجه من فدك ، فأتته فاطمة ( عليها السلام ) فقالت : يا أبا بكر ادعيت انك خليفة أبي وجلست مجلسه ، وأنت بعثت إلى وكيلي فأخرجته من فدك ، وقد تعلم أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) صدق بها علي وان لي بذلك شهودا ، فقال : إن النبي لا يورث .
فرجعت إلى علي ( عليه السلام ) فأخبرته فقال : إرجعي إليه وقولي له : زعمت أورث سليمان داود ، وورث يحيى زكريا ، وكيف لا أرث أنا أبي ؟ ! فقال عمر : أنت معلمة ، قالت : وإن كنت معلمة فإنما علمني ابن عمي وبعلي ، فقال أبو بكر : فإن عائشة تشهد وعمر انهما سمعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو يقول : النبي لا يورث ، فقالت ( عليها السلام ) : هذا أول شهادة زور شهدا بها في الإسلام .
ثم قالت : فإن فدك إنما صدق بها علي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ولي بذلك بينة ، فقال لها : هلمي ببينتك ، قال : فجاءت بأم أيمن وعلي ( عليه السلام ) ، فقال أبو بكر : يا أم أيمن انك سمعت من رسول الله ما يقول في فاطمة ، فقالا : سمعنا



[1] الإحتجاج 1 : 234 ح 47 ، عنه البحار 29 : 127 ح 27 ، والعوالم 11 : 751 ح 1 ، ونحوه تفسير القمي 2 : 155 .

310

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست