نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 309
فصل في ذكر احتجاجات فاطمة ( عليها السلام ) منها ما رواه في كتاب الإحتجاج عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لما بويع أبو بكر واستقام له الأمر على جميع المهاجرين والأنصار ، بعث إلى فدك من أخرج وكيل فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) منها ، فجاءت فاطمة ( عليها السلام ) إلى أبي بكر فقالت له : يا أبا بكر لم تمنعني ميراثي من أبي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأخرجت وكيلي من فدك وقد جعلها لي رسول الله بأمر الله تعالى ، فقال : هاتي على ذلك بشهود - وفي رواية أخرى قال : هاتي أسود أو أحمر يشهد بذلك - . فجاءت بأم أيمن فقالت : لا أشهد يا أبا بكر حتى أحتج عليك بما قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنشدك بالله ألست تعلم أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : أم أيمن امرأة من أهل الجنة ؟ فقال : بلى ، قالت : فأشهد أن الله عز وجل أوحى إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( فآت ذا القربى حقه ) [1] فجعل فدك طعمة لفاطمة ( عليها السلام ) بأمر الله سبحانه ، وجاء علي ( عليه السلام ) فشهد بمثل ذلك . فكتب أبو بكر لها كتابا برد فدك إليها ودفعه لها ، فدخل عمر فقال : ما هذا الكتاب ؟ فقال : إن فاطمة ادعت في فدك ، وشهدت لها أم أيمن وعلي فكتبته لها ،