نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 271
وروي أنه دعا لها وقال : أذهب الله عنك الرجس وطهرك تطهيرا ، ثم دعا له ( عليه السلام ) بمثله ، ثم قال : يا علي أنت وأهلك بارك الله لك ، ورحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت انه حميد مجيد . وروي أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لما زوج فاطمة وزف بها ، قالوا في الدعاء لهما : بالرفاء والبنين ، قال ( صلى الله عليه وآله ) : لا بل على الخير والبركة [1] . قيل : مقصود النبي ( صلى الله عليه وآله ) النهي عن هذا الدعاء لأنه كان دعاء أهل الجاهلية ، والرفاء هو الالتئام والاتفاق . ثم وثب ( صلى الله عليه وآله ) ليخرج تعلقت به فاطمة وبكت ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ما يبكيك يا فاطمة ؟ قالت : إن نساء قريش تعيرني بأن أباك زوجك رجلا فقيرا لا مال له ، قال ( صلى الله عليه وآله ) : يا فاطمة أما ترضين عني فقد زوجتك أقدم الناس إسلاما ، وأعظمهم حلما ، وأكثرهم علما ، وان عليا كفو شريف ، وجيه في الدنيا والآخرة ومن المقربين ، فقالت : رضيت بما رضى الله به ورسوله . ثم خرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وطبق باب الحجرة ، وأخذ بعضادته وقال : طهركما الله وطهر نسلكما ، أنا سلم لمن سالمكما ، وحرب لمن حاربكما ، وأمر النساء المجتمعات بالرجوع وقال لهن : إرجعن رحمكن الله . فتفرقت النساء إلا واحدة منهن فأقامت هناك ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أنت ولم وقفت هناك ؟ قالت : أنا أسماء بنت عميس ، وأريد أن أعمل بوصية خديجة ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ما هي ؟ قالت : كنت يوما عند خديجة وعندها فاطمة فنظرت إليها وبكت ، فقلت : لم تبكين وقد أعطاك الله ما لم يعط غيرك ؟ قالت : كذلك وأشكره على ذلك ، لكني أخاف أن أموت وتبقى فاطمة منفردة بلا رحم يأنسها ، ولا يكون لها عند تزويجها من يتعهد حالها ويؤنسها .