نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 270
ثم قال : بارك الله لكما بالسعادة ، وجعل من نسلكما أولادا طيبة كثيرة ، ثم قال لهما : إنطلقا إلى منزلكما ولا تحدثا شيئا حتى آتيكما . فانطلقا ودخلا الدار ، فجلسا فيها منتظرين لقدوم النبي المختار حتى دخل عليهما رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فأجلس فاطمة عن جانبه وتلطف بها ، ثم أمرها بماء فقامت إلى قعب في البيت فملأته ماء ثم أتته به ، فأمر ( صلى الله عليه وآله ) عليا ( عليه السلام ) أن يشرب نصفه ، فشرب فأخذ النبي ( صلى الله عليه وآله ) جرعة من النصف الآخر فتمضمض بها ، ثم مجها في القعب ثم صب منها على رأسها ، ثم قال : أقبلي ، فنضح منه بين ثدييها ، ثم قال : أدبري ، فنضح منه بين كتفيها ، ثم قال : اللهم هذه ابنتي وأحب الخلق إلي ، وهذا أخي وأحب الخلق إلي ، اللهم اجعله لك وليا ، وبك حفيا ، وبارك له في أهله . وروي أنه ( صلى الله عليه وآله ) أخذ في فيه ماء ودعا فاطمة وأجلسها بين يديه ، ثم مج الماء في المخضب - وهو المركن - وغسل قدميه ووجهه ، ثم أخذ كفا من ماء فضرب به على رأسها ، وكفا أخرى ضرب بين ثدييها ، ثم رش على جلدها الباقي من الماء ، ثم دعا بمخضب آخر فدعا عليا ( عليه السلام ) ، فصنع به كما صنع بها ، ثم التزمهما فقال : اللهم انهما مني وأنا منهما ، اللهم كما أذهبت عني الرجس وطهرتني تطهيرا ، فأذهب عنهم وطهرهم تطهيرا [1] . وروي في كتاب ابن مردويه : اللهم بارك فيهما ، وبارك عليهما ، وبارك لهما في شبليهما [2] . وروي أنه قال أيضا : اللهم انهما أحب خلقك إلي فأحبهما ، وبارك في ذريتهما ، واجعل عليهما منك حافظا ، واني أعيذهما بك وذريتهما من الشيطان الرجيم [3] .