نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 269
( عليه السلام ) وهو في المسجد ، فجاء علي ( عليه السلام ) إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو مطرق من جهة الحياء رأسه . فأجلسه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن يمينه ، وأمر أم سلمة أو أم أيمن أن تأتي بفاطمة إليه ، فلما أتت إليها قالت فاطمة : من عند أبي ؟ قالت : علي بن أبي طالب ، فبكت استحياء وقالت : وا سوأتاه ، كيف أحضر عند أبي ومعه رجل غيره ؟ ! قالت أم سلمة : جعلت فداك ليس هو بأجنبي منك ، بل هو ابن عمك وزوجك وأقرب الناس سببا ونسبا إليك . فلما أتت بها إليه ، وهي تسحب أذيالها ، وقد تصببت عرقا استحياء من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فعثرت فقال لها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أقالك الله العثرة في الدنيا والآخرة ، فلما وقفت بين يديه أجلسها عن يساره ، وكشف الرداء عن وجهها حتى رآها علي ( عليه السلام ) ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي بارك الله لك في ابنة رسول الله ، نعم الزوجة فاطمة ، ويا فاطمة نعم البعل علي . وكانت فاطمة ( عليها السلام ) حينئذ تبكي ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : يا بنيتي ليس هذا أوان البكاء بل أوان السرور والابتهاج ، فأخذ بيد فاطمة وجعلها في يد علي وقال : خذها فإنك أحق بها ، نعم الختن ، ونعم الأخ ، ونعم الصاحب أنت . ثم قال : مرحبا ببحرين يلتقيان ونجمين يقترنان [1] ، اللهم اجمع شملهما ، وألف بين قلوبهما ، واجعلهما وذريتهما من ورثة جنة النعيم ، وارزقهما ذرية طيبة طاهرة مباركة ، واجعل في ذريتهما البركة ، ثم قال لفاطمة : كوني خادمة لعلي حتى يكون علي خادما لك [2] ، ثم قال لعلي ( عليه السلام ) : نعم الزوجة زوجتك ، وقال لفاطمة ( عليها السلام ) : نعم البعل بعلك .
[1] تفسير روض الجنان 14 : 269 - 270 / سورة الفرقان . [2] تفسير روض الجنان 14 : 270 / سورة الفرقان .
269
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 269