نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 266
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، كنت آخذه وأحفظه حين كان يجيء في وقت الحر وينام ويعرق من جهة الحرارة ، وجاءت معه بشئ آخر أبيض أطيب من المسك الأذفر ، فسألت عنه فقالت : كان يجيء إلى أبي أحيانا رجل يقال له : ( ( دحية الكلبي ) ) فإذا قام وذهب كان يسقط منه هذا الزغب ، فسمع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذلك فقال : يا بنيتي إنما كان هو جبرئيل ، وطوبى لك حيث أن طيبك كان من زغب جبرئيل روح الأمين ، وعرق أبيك سيد المرسلين [1] . فلما صار وقت صلاة المغرب ذهب علي ( عليه السلام ) إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) وهو كان في المسجد يستغفر ويسبح ، فلما رآه النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا علي تهيأ فإن أهلك تجيء إليك هذه الليلة ، فراح علي ( عليه السلام ) إلى الحجرة المهيئة له ، فأتى برمل لين ففرشه ، وأخذ خشبا فوضعه من الجدار إلى الجدار الآخر ليلقي عليه الثياب قبال الباب ، وفرش جلد شاة ، ووضع مخدة من ليف . ثم أمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) بنقل جهاز فاطمة ( عليها السلام ) إلى دار علي ، وأمر أسماء بنت عميس فأخبرت بنات عبد المطلب ونساء قريش وسائر الأنصار والمهاجرين أن يحضرن هذه الليلة لزفاف فاطمة بنت سيد المرسلين . فجاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) بعد العتمة وأمر أم سلمة أن تأتي إليه بفاطمة محلاة بحلي أمها خديجة ، وقال للنساء : سرن مع فاطمة إلى بيت علي ، وأمرهن باظهار السرور والابتهاج والفرح والارتجاز بلا فحش وكذب ، مكبرات ومهللات ومحمدات ، ونزلت سبعون حورية أحاطوا بفاطمة قائلات : ( ( لا إله إلا الله ، ما أكرم محمدا وأهل بيته على الله ) ) . وقال جابر بن عبد الله الأنصاري : ثم أمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) فأتي ببغلته الدلدل أو الشهباء ، وثنى عليها قطيفة فأخرج فاطمة إلى باب الحجرة ،
[1] تفسير روض الجنان : 14 : 265 - 266 / سورة الفرقان .
266
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 266