نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 249
العين فالتقطن منها ، فهن يتفاخرن بما أخذن من ذلك ويقلن : هذا من نثار فاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله ) [1] . وفي الخبر انه دخلت أم أيمن يوما على النبي ( صلى الله عليه وآله ) وفي ملحفتها شئ ، فقال لها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما معك يا أم أيمن ؟ فقالت : إن فلانة أملكوها فنثروا عليها فأخذت من نثارها ، ثم بكت أم أيمن وقالت : يا رسول الله زوجت فاطمة ولم تنثر عليها شيئا . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لم تكذبين فإن الله تعالى لما زوج فاطمة عليا أمر أشجار الجنة أن تنثر عليهم من حليها وحللها وياقوتها ودرها وزمردها واستبرقها ، فأخذوا منها ما لا يعلمون ، ولقد نحل الله طوبى في مهر فاطمة ( عليها السلام ) فجعلها في منزل علي ( عليه السلام ) [2] . وفي رواية أخرى ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لما زوج فاطمة من علي أتاه أناس من قريش فقالوا : إنك زوجت فاطمة عليا بمهر خسيس ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ما أنا زوجت عليا ولكن الله زوجه ليلة أسرى بي عند سدرة المنتهى ، وأوحى الله إلى السدرة أن انثري ما عليك ، فنثرت الدر والجوهر والمرجان ، فابتدرت الحور العين فالتقطن وهن يتهادينه ويقلن : هذا من نثار فاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله ) [3] . وأمر شجرة طوبى فحملت رقاعا أي صكاكا بعدد محبي أهل البيت ، وأنشأ من تحتها ملائكة من نور ، ودفع إلى كل ملك صكا ، فإذا استوت القيامة بأهلها نادت الملائكة في الخلائق فلا يبقى محب لأهل البيت إلا دفعت إليه صكا فيه
[1] أمالي الطوسي : 257 ح 464 المجلس العاشر ، عنه البحار 103 : 274 ح 31 . [2] أمالي الصدوق : 236 ح 3 مجلس 48 ، عنه البحار 43 : 98 ح 10 ، والعوالم 11 : 433 ح 60 ، وروضة الواعظين : 146 . [3] أمالي الطوسي : 257 ح 464 المجلس العاشر ، عنه البحار 43 : 104 ح 15 ، ونحوه من لا يحضره الفقيه 3 : 401 ح 4402 ، ومكارم الأخلاق : 208 الفصل الثالث .
249
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 249