responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 235


وكانت تدعو في أدعية صلاة الليل أولا لجيرانها ثم لنفسها ، فسألها الحسن ( عليه السلام ) في ذلك فقالت : يا بني الجار ثم الدار [1] .
وكانت ( عليها السلام ) معصومة مع عدم الإمامة ، ذات معجزات وكرامات مع عدم النبوة والإمامة ، وكانت من أهل العباء والكساء والمباهلة ، وقد عقد عقد تزويجها في السماء على ما يأتي إليه الإشارة ، وكانت تكلمها الملائكة وتحدثها .
وهي أم الأئمة النقباء النجباء ، وأنجب الورى من بين النساء ، ساطعا عطر الجنة ورائحتها من بين ثدييها ، ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يمس وجهه لما بين ثدييها كل يوم وليلة يشمها ويلتذ من استشمامها ، ولذا كانت تسمى ريحانة نفس النبي ( صلى الله عليه وآله ) ومهجتها وبهجتها .
ويختص بها التسبيح المشهور بتسبيح فاطمة الزهراء مع فضائله المشهورة على ما سنذكره ، وهو مستحب مؤكد عند النوم ، وبعد الصلاة المفروضة اليومية ، وكانت تكلم مع أمها في بطنها ، وامتلأت الأرض حين ولادتها من الأزهار والرياحين وغيرها ، وتنور جميع الموجودات من نورها حين ولادتها .
وكانت إذا اشتغلت ببعض الأمور حين الحاجة إلى الرحى والاشتغال بها تحرك الرحى التي في دارها بلا محرك ، والحنطة تطرح في الرحى بنفسها [2] ، وقد كانت تدخل يدها في قدر الطعام حين الغليان وتقلبها كالمغرفة [3] .
وأتى إليها في محرابها المائدة من الجنة مرارا عديدة كمريم في موارد متعددة مفصلة في الأخبار المأثورة ، وكانت تجعل رغيفين مع قطعة لحم في طرف ، وتظهر منه طعاما معطرا يشبع الخلق الكثير مع بقائه على حالته .
وظهرت لها ( عليها السلام ) أربع جوار من الجنة : سلمى لسلمان ، وذرة لأبي ذر ، ومقدودة لمقداد ، وعمارة لعمار - كما ورد في الأخبار - أظهرت لسلمان من



[1] علل الشرائع : 181 ح 1 ، عنه البحار 43 : 81 ج 3 ، والعوالم 11 : 915 ح 182 .
[2] راجع الخرائج : 530 ح 6 ، عنه البحار 43 : 28 ح 33 ، والعوالم 11 : 191 ح 1 .
[3] الثاقب في المناقب : 293 ح 1 ، عنه العوالم 11 : 197 ح 2 .

235

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست