نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 234
سنين وتسعة أشهر في مكة قبل الهجرة ، وعشر سنين إلا يومين بعد الهجرة ، وخمسة وسبعون يوما بعد وفاة أبيها ، وبالجملة عمرها ( عليها السلام ) ثمانية عشر سنة بزيادة في الجملة أو نقيصة كذلك . وروي أنه لما هاجر النبي ( صلى الله عليه وآله ) من مكة إلى المدينة وابتنى بها مسجدا ، وعلت كلمته ، واعتلى علمه وحكمته ، وتحدث به الملوك والشراف ، وخاف نقمة سيفه الأكابر والأشراف ، هاجرت فاطمة ( عليها السلام ) مع أمير المؤمنين ونساء المهاجرين إلى المدينة ، وكانت عائشة فيمن هاجر مع فاطمة ( عليها السلام ) ، فقدمت هي المدينة وكان النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد تزوج في أول دخوله المدينة سودة بنت زمعة ، ونقل فاطمة ( عليها السلام ) بعد الورود في المدينة إلى حجرة زمعة ، ثم تزوج أم سلمة ونقل فاطمة ( عليها السلام ) من عند زمعة إلى حجرة أم سلمة لتربيها وتنظر إلى أمرها . قالت أم سلمة : تزوجني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وفوض إلي أمر ابنته فاطمة ( عليها السلام ) ، فكنت أأدبها ، وكانت والله آدب مني وأعرف بالأشياء كلها [1] . تتميم : [ في خصائصها وبعض معجزاتها ] وكان لها خصائص ومعجزات مفصلة في مواضعها ، وقد أشرنا إلى بعضها فيما مر ، وذلك مثل كونها بعد ولادتها تنشأ في اليوم كالجمعة ، وفي الجمعة كالشهر ، وفي الشهر كالسنة ، ومثل تنور جمالها ، وظهور نور وجهها كل يوم لعلي ( عليه السلام ) ثلاث مرات ، على ما مر تفصيله في وجه تسميتها ( عليها السلام ) بالزهراء . وانها كانت أبدا بتولا عذراء ، وكان ثدياها طويلين بحيث كانت تلقيهما من أعلى كتفيها على عقبها ، وترضع أولادها من وراء ظهرها ، على ما ذكر بعضهم ذلك مسندا إلى الرواية [2] .