responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 231


رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكانت أنيسه ومونسه عند الشدائد والمحن ، وبذلت أموالا كثيرة في مصارف ختم الأنبياء .
وهي أول من آمن برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من النساء ، وقد نزل جبرئيل إلى النبي عليه الصلاة والسلام مرارا عديدة بالسلام من الله السلام على خديجة ( عليها السلام ) ، وكانت تقول في جواب كل سلام : إن الله هو السلام ، ومنه السلام ، وإليه يعود السلام ، وعلى جبرئيل السلام ، وعليك يا رسول الله الصلاة والسلام [1] .
وهذا من كمال فضلها وفضل كمالها ، حيث كانت هي عارفة فطنة عاقلة عالمة بأنه لا يصح السلام على الله سبحانه ، وقد مرت الإشارة إلى جملة من فضائلها ( عليها السلام ) ، وإلى أن سيدة نساء أهل الجنة أربعة : خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، ومريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم . وروي أنهما رفيقتا خديجة في الجنة ، وهما أيضا من جملة أزواج النبي ( صلى الله عليه وآله ) فيها ، وروى كلثوم أخت موسى بن عمران ( عليها السلام ) أيضا معهما .
وكانت خديجة سلام الله عليها تزوجت قبل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بزوجين ، أولهما عتيق بن العائد المخزومي ، وولدت منه بنتا واحدة وهي أم محمد بن صفي المخزومي ، ثم تزوجت هند بن زرارة التيمي وولدت منه هند بن هند ، ولذا كانت كنيتها أم هند [2] .



[1] نحوه في تفسير العياشي 2 : 279 ح 12 ، عنه البحار 16 : 7 ح 11 ، وفي تفسير البرهان 2 : 401 .
[2] هناك من يذهب إلى أن خديجة سلام الله عليها كانت بكرا لم تتزوج بأحد قبل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، راجع لمزيد الاطلاع إلى كتاب ( بنات النبي أم ربائبه ) تأليف العلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي ، ويؤيد ذلك ما روي في كتاب المناقب لابن شهرآشوب 1 : 159 حيث قال : وروى أحمد البلاذري ، وأبو القاسم الكوفي في كتابيهما ، والمرتضى في الشافي ، وأبو جعفر في التلخيص : ان النبي ( صلى الله عليه وآله ) تزوج بها [ أبي خديجة ] وكانت عذراء ، ويؤكد ذلك ما ذكر في كتابي الأنوار والبدع : ان رقية وزينب كانتا ابنتي هالة أخت خديجة .

231

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست