نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 230
وأخرجت خرقتين بيضاوتين أشد بياضا من اللبن ، وأطيب ريحا من المسك والعنبر ، فلفتها بواحدة وقنعتها بالثانية . ثم استنطقتها فنطقت فاطمة ( عليها السلام ) بالشهادتين وقالت : ( ( أشهد ان لا إله إلا الله ، وأن أبي رسول الله سيد الأنبياء ، وأن بعلي سيد الأولياء ، وولدي سادة الأسباط ) ) ثم سلمت عليهن وسمت كل واحدة باسمها ، وأقبلن يضحكن إليها ، وتباشرت الحور العين ، وبشر أهل السماء بعضهم بعضا بولادة فاطمة ، وحدث في السماء نور زاهر لم تره الملائكة قبل ذلك ، وقالت النسوة : خذيها يا خديجة طاهرة مطهرة ، زكية ميمونة ، بورك فيها وفي نسلها . فتناولتها فرحة مستبشرة ، وألقمتها ثديها فدر عليها ، فكانت فاطمة تنمي في اليوم كما ينمي الصبي في الشهر ، وتنمي في الشهر كما ينمي الصبي في السنة [1] . وفي رواية أخرى : تنمي في اليوم كالجمعة ، وفي الجمعة كالشهر [2] ، إلى آخر الحديث ، وكانت ( عليها السلام ) قبل أن تتولد بثلاثة أشهر تتكلم في بطن أمها خديجة ، وكانت تسليها مما كانت تلومها عليه نساء مكة من تزوجها بمحمد ( صلى الله عليه وآله ) يتيم أبي طالب ونحو ذلك ، وقد كانت تتلو من القرآن سورا عديدة لها . ونقل عن خديجة أنها قالت : لما انعقد نطفة فاطمة ( عليها السلام ) في رحمي ظهر في نور وصفاء طوية وطينة ارتفع به حجب السماوات والأرضين عن نظري ، ولم يبق شئ خفيا عني ومستورا عن بصري ، فلما وضعتها زالت عني تلك الحالة . [ في فضائل خديجة سلام الله عليها ] وكانت خديجة أمها معروفة بالنجابة والبهاء والجلالة ، وأحب النساء عند