responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 232


ثم تزوجت برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقد مضى من عمرها الشريف أربعون سنة ، أو ستة وعشرون ، أو ثمانية وعشرون على الخلاف والاختلاف ، والنبي ( صلى الله عليه وآله ) يومئذ ابن خمس وعشرين سنة .
وكانت هي تحبه حبا شديدا ، وكانت تنشئ الأشعار في اظهار المحبة للنبي المختار ( صلى الله عليه وآله ) ، ومن أشعارها التي أنشأتها فيه على ما ذكره في المقامع ، قولها سلام الله عليها :
أيا ريح الجنوب لعل علما * من الأحباب يطفي بعض حري ولولا حملوك إلي منهم * سلاما أشتريه ولو بعمري وحق ودادكم اني كتوم * واني لا أبوح لكم بسري أراني الله وصلكم قريبا * فكم يسر أتى من بعد عسر فيوم من فراقكم كشهر * وشهر من وصالكم كدهر ومنها أيضا :
يا سعد إن جزت بوادي الأراك * أنشد قلبا ضاع مني هناك واستفت غزلان النقاء سائلا * هل لأسير الحب منهم فكاك وإن ترى ركبا بوادي الحمى * سائلهم عني ومن لي بذاك نعم سروا واستصحبوا مهجتي * الآن عيني تشتهي أن تراك ما في من عضو ولا مفصل * إلا وقد ركب فيه هواك أوعدتني بالهجر بعد الوفاء * فأين الوفاء حتى تجازي بذاك فاحكم بما شئت وما ترتضي * فالقلب ما يرضيه إلا رضاك [1] وكانت هي أول من آمن برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من النساء ، وصدقت بما جاء به النبي ( صلى الله عليه وآله ) عن الله تعالى ، ووازرته على أموره بعد البعثة بل في كل حالة ، فخفف الله تعالى بذلك عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) كل شديدة .



[1] مقامع الفضل : 230 / غسه ، وانظر أيضا أسرار الشهادة : 319 .

232

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست