responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 23


خديجة لما توفت جعلت فاطمة تلوذ برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وتدور حوله وتسأله وتقول : يا رسول الله أين أمي ؟ فجعل النبي ( صلى الله عليه وآله ) لا يجيبها ، فجعلت تدور على من تسأله ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما يدري ما يقول .
فنزل جبرئيل ( عليه السلام ) يقول : ان ربك يأمرك أن تقرأ على فاطمة السلام وتقول لها : أمك في بيت من قصب ، كعابه من ذهب ، وعمده من ياقوت أحمر ، بين آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران ، فقالت فاطمة : ان الله هو السلام ومنه السلام واليه السلام [1] .
وعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) لفاطمة حين كانت منزعجة لافتخار عائشة على أمها خديجة ، بأنها لم تعرف رجلا قبل النبي ( صلى الله عليه وآله ) بخلاف خديجة : يا فاطمة ان بطن أمك كان وعاء للأئمة [2] .
وكان جبرئيل قد أتى من الله تعالى بالسلام إلى خديجة مرارا متعددة ، وان الله يقرئها السلام ، وكانت خديجة تقول في الجواب : ان الله هو السلام ، ومنه السلام ، واليه السلام ، وعلى جبرئيل السلام [3] ، علما منها بان العلام لا يصح بالنسبة إلى الله السلام ، فكانت تجيب بما ذكر من الكلام ، فانظر إلى أدبها التام ، وفضلها التمام .
[ بعض فضائل الزهراء ( عليها السلام ) ] واما فضائل أبيها وبعلها وبنيها فأجل من أن يحيط بها الأفكار ، ويصل إليها الأنظار ، وقد امتلأت منها صحائف الأدوار ، وصفحات الأكوار ، وملأت منها الطوامير والصحف والأساطير ، ولهم شرف ظاهر على صحائف الدهور والأعوام ، وفضائل سارية على ألسن الخاص والعام ، ومناقب يرويها كابر عن كابر ، وسجايا



[1] الخرائج 2 : 529 ح 4 ، عنه البحار 43 : 27 ح 31 ، وفي أمالي الطوسي : 175 ح 294 ، عنه البحار 16 : 1 ح 1 .
[2] المناقب لابن شهرآشوب 3 : 335 ، عنه البحار 43 : 43 ضمن حديث 42 .
[3] راجع ينابيع المودة : 199 ، في فضائل خديجة ( عليها السلام ) .

23

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست